تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

خطة احتلال جديدة: نتنياهو يطرح رؤية "مخففة" للسيطرة على غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو طرح خطة "مخففة" لاحتلال قطاع غزة، في محاولة لإعادة رسم المشهد العسكري والسياسي في القطاع بعد شهور من العدوان المتواصل. ووفقًا لتصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز"، قال نتنياهو: "ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل، لكن لا نريد الاحتفاظ به وحكمه"، مضيفًا أن الهدف هو تسليم غزة لقوات عربية "لا تهددنا".

هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، حيث يطالب وزراء في اليمين المتطرف باحتلال كامل ودائم للقطاع، معتبرين أن أي خطة جزئية تُعد تنازلًا غير مقبول أمام المقاومة الفلسطينية.

المجلس الأمني يبحث توسيع العدوان على غزة

من المقرر أن يعقد المجلس الأمني الإسرائيلي اجتماعًا حاسمًا اليوم الخميس، لبحث إمكانية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، إن المجلس سيناقش خطة عسكرية موسعة للسيطرة على كامل القطاع أو على أجزاء منه لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيكون تدريجيًا بهدف زيادة الضغط على حركة حماس.

هذه الخطوة، بحسب مراقبين، قد تواجه معارضة داخلية ودولية، خاصة من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، الذين يخشون أن تؤدي العمليات العسكرية إلى تعقيد ملف التبادل.

حماس: تصريحات نتنياهو انقلاب على المفاوضات

في رد سريع، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات نتنياهو بأنها "انقلاب على مسار المفاوضات"، مؤكدة أن الاحتلال انسحب من المحادثات رغم اقتراب التوصل إلى اتفاق. وقالت الحركة في بيان رسمي إن نتنياهو "يسعى للتخلّص من أسراه عبر توسيع العدوان على القطاع، خدمةً لأجنداته الشخصية وأهدافه الأيديولوجية المتطرفة".

وأضاف البيان أن هذا التصعيد يأتي ضمن "نهج الإبادة والتهجير وفرض وصاية جديدة على غزة"، مشددًا على أن غزة "ستبقى عصية على الاحتلال"، وأن أي محاولة لتوسيع العدوان "لن تكون نزهة، وثمنها سيكون باهظاً".

دعوات دولية لوقف العدوان ومحاسبة الكيان الصهيوني

دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إدانة تصريحات نتنياهو والتحرك العاجل لوقف العدوان المتواصل على القطاع، مجددة مطالبتها بـ "إنهاء الاحتلال ومحاسبة قادة العدو على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

في ظل هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى الموقف الدولي من خطة الاحتلال الجديدة، وسط تحذيرات من أن أي توسع في العدوان قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع يصعب احتواؤه.