تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

ذكرت قناة i24news أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد، اليوم الجمعة، أول نقاش رسمي حول مبادرة وزير الاقتصاد نير بركات، التي تهدف إلى فصل مدينة الخليل عن السلطة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس والوزير نير بركات، إضافة إلى شخصيات بارزة من المؤسسة الأمنية الصهيونية، حيث سيبحث الاجتماع إمكانية استبدال قادة السلطة الفلسطينية بعشائر محلية وتأسيس كيان مستقل في الخليل.

إمارة محلية مرتبطة بالاحتلال

وبحسب الخطة، فإن الكيان الجديد سيعترف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية، كما سينضم إلى اتفاقيات أبراهام التي وقعتها تل أبيب مع عدد من الدول العربية. وتأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه الأنباء عن نية عدة دول غربية الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الشهر المقبل.

موقف المؤسسة الأمنية

ورغم دفع نتنياهو وعدد من وزرائه بهذا الطرح، إلا أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أبدى معارضته، معتبرًا أن السلطة الفلسطينية لا تزال عنصرًا أساسيًا في مكافحة ما تسميه "الإرهاب". واكتفى الشاباك بالقول: "لا نتطرق إلى المواقف المطروحة في مناقشات مغلقة"، لكنه حذّر ضمنيًا من أن هذه الخطة قد تؤدي إلى تقويض فكرة الدولة الفلسطينية التي تخضع لسيطرة السلطة الحالية.

تفاصيل الخطة

وتكشف تقارير سابقة، أبرزها مقال في صحيفة وول ستريت جورنال، أن خطة بركات تقوم على التعاون المدني والاقتصادي والأمني بين الكيان الجديد والاحتلال. وتشمل إقامة منطقة صناعية مشتركة بمساحة تزيد عن ألف دونم قرب السياج الأمني، توفر عشرات آلاف فرص العمل للفلسطينيين في المنطقة، تحت إشراف مباشر من الجانب الإسرائيلي.

تداعيات سياسية خطيرة

يرى مراقبون أن هذه الخطة تمثل خطوة جديدة في مساعي نتنياهو لإضعاف السلطة الفلسطينية، وإعادة رسم ملامح الحكم المحلي في الضفة الغربية، خصوصًا في ظل التحركات الدولية المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يجعل الخطوة محاولة استباقية لتغيير الواقع السياسي على الأرض.