تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم عن تضامن المنظمة الكامل مع دولة قطر بعد ما وصفه بـ الانتهاك الإسرائيلي الإجرامي، مؤكدًا أن هذا العدوان يمثل تهديدًا صارخًا للسيادة القطرية وللقانون الدولي.

وفي تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، شدد الأمين العام على أن جميع الدول العربية والإسلامية ملتزمة بدعم قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل لضمان منع تكرار هذه الاعتداءات مستقبلاً.

العدوان الإسرائيلي على قطر

أوضح الأمين العام أن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية جاء في وقت حيوي وحساس، حيث كانت الدوحة تحتضن مفاوضات مهمة تتعلق بالشؤون الإنسانية في غزة. واصفًا هذا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، وأكد أنه يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والاستقرار العربي والإسلامي.

وأشار المسؤول إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر ليس حادثة عابرة، بل يعكس تصرفًا عدوانيًا متهورًا يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويشير إلى الحاجة الماسة إلى توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة هذا الخطر.

التضامن العربي والإسلامي مع قطر

أكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تقف إلى جانب قطر بكل قوة، وأن التضامن العربي والإسلامي ضرورة استراتيجية لمواجهة العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن أي تقاعس عن دعم قطر سيعني تشجيع إسرائيل على مزيد من الانتهاكات والانتهاك المستمر للسيادة العربية.

وشدد على أن تعزيز التعاون العربي والإسلامي مع قطر يمثل ركيزة أساسية في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية لضمان حماية العواصم العربية والسيادة الوطنية للدول الأعضاء.

ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة

أكد الأمين العام على أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يفرض على الدول العربية والإسلامية اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل، تشمل السياسة، الاقتصاد، والدبلوماسية. وأوضح أن التدخل العاجل من جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمر حيوي لضمان ردع الاحتلال وحماية القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الإجراءات الحاسمة قد تتضمن وقف أي علاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع إسرائيل، وتنسيق مواقف سياسية مشتركة، لضمان منع أي اعتداءات مستقبلية على الدول العربية والإسلامية.

تعزيز التعاون العربي الإسلامي

في تصريحاته، شدد الأمين العام على أن الوقت قد حان لتعزيز التعاون العربي والإسلامي مع دولة قطر في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة، الاقتصاد، والدبلوماسية. وأوضح أن هذا التعاون يشكل خط الدفاع الأول لحماية السيادة العربية والإسلامية، ويعكس جدية الموقف العربي والإسلامي في مواجهة أي تهديدات خارجية.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يعكس ضرورة العمل المشترك بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن الإقليمي، مشددًا على أهمية تنسيق المواقف ومتابعة التطورات عن كثب لضمان حماية جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

الموقف الدولي والقانوني

أكد الأمين العام أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم. وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي ستعمل على دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، بما يشمل المطالبة بمحاسبة إسرائيل دوليًا وضمان احترام سيادة الدول العربية والإسلامية.

وشدد على أن الردع العربي والإسلامي يجب أن يكون شاملًا وسريعًا، ليضمن حماية المدنيين والمصالح الوطنية للدول العربية والإسلامية، ويعكس التزام المنظمة بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.

دعم الشعب الفلسطيني

في الوقت ذاته، أكد الأمين العام أن دعم قطر والشعب الفلسطيني سيستمر بلا هوادة، سواء من الناحية الإنسانية أو السياسية أو الدبلوماسية. وأوضح أن هذا الهجوم الإسرائيلي يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التضامن العربي والإسلامي مع الفلسطينيين، وحماية حقوقهم المشروعة في الأمن والحرية والدفاع عن النفس.

وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي ستواصل التنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لضمان تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن الوحدة العربية والإسلامية ضرورة استراتيجية في هذه المرحلة الحرجة.