-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
والد جندي إسرائيلي أسير في غزة: نتنياهو يتحمل مسؤولية أي مكروه لابني
ردود الفعل الإسرائيلية
والد جندي إسرائيلي أسير في غزة: نتنياهو يتحمل مسؤولية أي مكروه لابني
-
14 سبتمبر 2025, 3:52:01 م
-
432
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
محمد خميس
أعرب والد جندي إسرائيلي أسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة عن قلقه العميق على سلامة ابنه، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على علم تام بالمخاطر التي تواجه الجنود في قطاع غزة لكنه مستمر في العمليات العسكرية.
وأوضح الأب في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة أن أي ضرر يلحق بجنوده سيكون على عاتق نتنياهو شخصيًا، مضيفًا أن يد رئيس الحكومة ستكون ملطخة بدماء الجنود في حال وقوع أي مكروه.
وأشار والد الجندي إلى أن ابنه يقبع في ظروف صعبة داخل غزة، ويواجه تهديدات مباشرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، مؤكدًا أن القيادة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية حياة كل جندي وأسير في ساحات القتال.
مخاطر احتلال غزة على الجنود الإسرائيليين
تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث يشكل التوغل في غزة خطراً بالغاً على الجنود الإسرائيليين بسبب المقاومة المسلحة المكثفة وانتشار الألغام والفخاخ النارية.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن الاحتلال المستمر للمدينة يزيد من احتمالات وقوع إصابات أو أسر الجنود، ويضعهم في مواجهة مباشرة مع القوات المقاومة المتمرسة في غزة.
وأكد والد الجندي أن نتنياهو كان على علم بهذه المخاطر لكنه اختار المضي قدمًا في العمليات البرية، ما يعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية في تصعيد الحرب على غزة دون مراعاة المخاطر الإنسانية أو العسكرية على جنودها. وأوضح أن هذه المخاطر ليست مقتصرة على ابنه فقط، بل تشمل آلاف الجنود الإسرائيليين المشاركين في العمليات العسكرية في القطاع.
تصريحات والد الجندي: تحميل المسؤولية السياسية
جاءت تصريحات والد الجندي الإسرائيلي في وقت حساس، حيث يتصاعد القلق داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن مصير الجنود الأسرى في غزة.
وأوضح الأب أن مسؤولية حياة الجنود ليست مجرد مسؤولية عسكرية، بل تمتد لتشمل القرارات السياسية التي يتخذها رئيس الوزراء والحكومة الإسرائيلية.
وأشار الأب إلى أن أي سقوط أو إصابة للجنود الأسرى ستكون نتيجة مباشرة للسياسات العسكرية الحالية، وأن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الحرب على المدنيين والجنود. وأضاف أن الضغط على نتنياهو يجب أن يكون مكثفًا لضمان سلامة الجنود الأسرى وحمايتهم من أي ضرر محتمل.
الوضع الإنساني للأسرى في غزة
تشير تقارير حقوقية إلى أن الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، تشمل نقص الغذاء والدواء، والتهديدات المستمرة بالعنف، والتوتر النفسي الناتج عن الأسر. وأكد والد الجندي أن ابنه يعيش في بيئة خطرة، ويحتاج إلى حماية دولية وضمانات لحقوق الأسرى.
وأشار خبراء إلى أن الأسرى الإسرائيليين في غزة يمثلون جزءًا من أزمة إنسانية أوسع تشمل المدنيين الفلسطينيين المتضررين من القصف الإسرائيلي المستمر. وأوضحوا أن الحفاظ على حقوق الأسرى وفق القوانين الدولية يعد جزءًا من التزامات إسرائيل تجاه القانون الإنساني الدولي، رغم أنها تشارك في العمليات العسكرية في القطاع.
ردود الفعل الإسرائيلية
تصريحات والد الجندي أثارت ردود فعل واسعة في إسرائيل، حيث يتزايد القلق بين العائلات والمواطنين بشأن سلامة الجنود الأسرى. وأوضح محللون سياسيون أن هذا القلق يعكس الانقسام في المجتمع الإسرائيلي بين دعم الحكومة في الحرب على غزة، والخوف على الجنود الذين يخوضون المعارك على الأرض.
وأضاف المحللون أن هذه التصريحات تضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوفير حلول عاجلة لضمان سلامة الجنود الأسرى، سواء من خلال عمليات تبادل أو تدخل دولي لضمان حقوقهم. وأكدوا أن الأسرى الإسرائيليين أصبحوا محور اهتمام سياسي وشعبي كبير داخل إسرائيل، وهو ما يزيد من أهمية اتخاذ الحكومة إجراءات سريعة لتأمين حياتهم.
المخاطر المستمرة على الجنود الإسرائيليين
أوضح خبراء عسكريون أن توغل الجيش الإسرائيلي في غزة يضع الجنود في مواجهة مباشرة مع المقاومة المسلحة، ما يزيد من احتمالات الإصابات أو الأسر. وأضافوا أن العمليات العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان تزيد من صعوبة حماية الجنود، وتزيد من المخاطر على المدنيين في الوقت نفسه.
وأشار الخبراء إلى أن استمرار الحرب دون وضع استراتيجيات واضحة لحماية الجنود الأسرى يعرضهم لمخاطر جسدية ونفسية كبيرة، ويجعل الحكومة الإسرائيلية مسؤولة بشكل مباشر عن أي ضرر يلحق بهم.
حقوق الأسرى والحاجة للتدخل الدولي
أكد والد الجندي أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالعمل على حماية أسرى الحرب وضمان حقوقهم الإنسانية وفق القانون الدولي. وأوضح أن التدخل الدولي يمكن أن يكون أداة لحماية الجنود من التعرض لأي أذى، وضمان توفير احتياجاتهم الأساسية.
وأشار خبراء حقوقيون إلى أن الحفاظ على حقوق الأسرى الإسرائيليين يمثل اختبارًا للالتزامات الدولية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعكس مدى احترام القوانين الإنسانية من جميع الأطراف. وأضافوا أن الضغوط السياسية والدبلوماسية ضرورية لوقف المخاطر على الجنود الأسرى وتحقيق حماية فعالة لهم.







