-
℃ 11 تركيا
-
14 سبتمبر 2025
شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية: عشرات آلاف الإصابات بين الجنود والضباط منذ 7 أكتوبر 2023
إحصائيات الإصابات الجسدية والعقلية
شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية: عشرات آلاف الإصابات بين الجنود والضباط منذ 7 أكتوبر 2023
-
14 سبتمبر 2025, 3:35:08 م
-
428
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلنت شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم عن آخر إحصائيات الإصابات بين الجنود والضباط الإسرائيليين منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، والتي أثرت على الوضع العسكري والصحي للقوات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق. وأكدت الشعبة أن عدد الجنود والضباط المصابين وصل إلى 20 ألف حالة منذ بداية الصراع، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الطلبات الجديدة للاعتراف بالإصابات تتزايد بشكل مستمر، حيث يتم إضافة نحو 1000 طلب جديد كل شهر من الجنود والضباط الذين يعانون من إصابات مختلفة نتيجة العمليات العسكرية. وأشارت شعبة إعادة التأهيل إلى أن هذه الإصابات تشمل الإصابات الجسدية والعقلية على حد سواء، مما يضع ضغطًا كبيرًا على قدرات الجيش الإسرائيلي في إعادة التأهيل والرعاية الطبية للقوات.
إحصائيات الإصابات الجسدية والعقلية
أوضحت شعبة إعادة التأهيل أن 31 ألف ضابط وجندي يعانون من أمراض الصحة العقلية نتيجة الصراع، بما في ذلك الاضطرابات النفسية والاكتئاب والتوتر بعد الصدمات الناتجة عن المعارك. وأضافت أن 99 ضابطًا وجنديًا يعانون من بتر الأطراف بسبب الإصابات الحربية، بينما 16 ضابطًا وجنديًا أصيبوا بالشلل التام نتيجة العمليات العسكرية.
وأكدت الشعبة أن هذه الأرقام تعكس حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتسلط الضوء على الآثار الطويلة الأمد للصراع على الصحة البدنية والنفسية للقوات المسلحة.
آثار الإصابات على الجيش الإسرائيلي
تشير التقارير العسكرية إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود والضباط يفرض تحديات كبيرة على العمليات العسكرية والإستراتيجية الدفاعية لإسرائيل. فالإصابات الجسدية والعقلية تؤدي إلى تراجع الكفاءة القتالية لبعض الوحدات، وتعقيد عمليات إعادة الانتشار والتجنيد والتدريب العسكري.
وأضافت المصادر أن الآثار النفسية للإصابات، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب، تؤثر على القدرة على اتخاذ القرارات في الميدان، وتزيد من مخاطر الحوادث العسكرية الداخلية. وأوضحت أن شعبة إعادة التأهيل تعمل على تقديم الدعم الطبي والنفسي المتواصل للجنود والضباط لضمان إعادة دمجهم في الخدمة أو تأهيلهم للحياة المدنية بعد انتهاء الصراع.
برامج إعادة التأهيل العسكري
أوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن شعبة إعادة التأهيل تعتمد على برامج متكاملة تشمل العلاج الطبي المتخصص، والدعم النفسي، والتأهيل البدني، بالإضافة إلى التأهيل المهني والاجتماعي. وأكدت الوزارة أن الهدف الأساسي هو إعادة الجنود المصابين إلى حياتهم الطبيعية أو تمكينهم من مواصلة الخدمة العسكرية إذا كان ذلك ممكنًا.
وأضافت أن البرامج تشمل الدعم النفسي طويل الأمد، خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض الصحة العقلية نتيجة الصدمات الحربية، إلى جانب برامج لمساعدة الجنود المصابين في بتر الأطراف أو الشلل على التكيف مع التحديات الجسدية اليومية.
تأثير الإصابات على المجتمع الإسرائيلي
تشير التحليلات إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي يخلق ضغطًا إضافيًا على المجتمع الإسرائيلي، حيث تتزايد الاحتياجات الطبية والعلاجية للجنود المصابين، وتزداد الضغوط النفسية على أسرهم. وأوضح المحللون أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في ميزانية الدفاع والتأمينات الاجتماعية، ويزيد من التكلفة الاقتصادية للحرب على إسرائيل.
كما أكد خبراء عسكريون أن الإصابات النفسية والجسدية قد تؤثر على الروح المعنوية للجيش، وتقلل من قدرة القوات على الاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات الأمنية في الميدان. وأشاروا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يواجه تحديًا مزدوجًا: التهديد العسكري المباشر من غزة، والآثار النفسية والاجتماعية على الجنود المصابين.
الإحصاءات الشهرية وتزايد الطلبات
أشارت شعبة إعادة التأهيل إلى أن كل شهر يتم تسجيل نحو 1000 طلب جديد من الجنود والضباط للاعتراف بإصاباتهم، مما يدل على استمرار التداعيات الحربية وتأثيرها المتواصل على القوات الإسرائيلية. وأضافت الشعبة أن الطلب المتزايد على إعادة التأهيل يشير إلى الحاجة الملحة لتوسيع البرامج الطبية والنفسية، وزيادة الموارد المخصصة لدعم الجنود المصابين.
وأكدت الشعبة أن الاهتمام بالإصابات النفسية أصبح أولوية، حيث أن عدد من الجنود يعانون من صدمات نفسية طويلة الأمد تؤثر على حياتهم اليومية وقدرتهم على العمل. وأوضحت أن إعادة التأهيل تشمل جلسات علاج نفسي مستمرة، وبرامج التأهيل البدني للمصابين بأضرار جسدية، بالإضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي والعائلي.
أهمية الدعم الدولي
أكد خبراء أن الضغط على الجيش الإسرائيلي جراء الإصابات يؤكد أهمية البحث عن حلول سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأوضحوا أن ارتفاع أعداد الإصابات يعكس تكلفة الحرب الحقيقية على الجانبين، ويبرز الحاجة الملحة للتفاوض ووقف التصعيد العسكري.
وأشاروا إلى أن دعم المجتمع الدولي للجهود الإنسانية وحقوق المدنيين في غزة وأراضي الاحتلال يساهم في تقليل التداعيات النفسية والجسدية على جميع الأطراف.







