تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

 عملية دقيقة للمقاومة تفتح "حدثًا أمنيًا صعبًا"

قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، في هجوم نوعي نفذته المقاومة الفلسطينية استهدف آلية عسكرية للاحتلال داخل قطاع غزة. ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن الهجوم الذي وُصف بأنه "حدث أمني صعب" خاضع للرقابة العسكرية، أسفر عن مقتل أحد الجنود الإسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

كتائب القسام تعلن مسؤوليتها

من جانبها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بقذيفة "الياسين" في جنوب قطاع غزة. وقد أدى الهجوم إلى اشتعال النيران في الآلية المستهدفة، ما يشير إلى دقة الإصابة.

 استمرار الإبادة الجماعية رغم الإدانات الدولية

ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي مباشر. وتشمل هذه الجرائم: القتل، التجويع، التدمير الممنهج، والتهجير القسري، وسط تجاهل صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

 حصيلة دامية منذ بداية العدوان

وفق إحصائيات حقوقية، خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة نحو 189 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية، تشمل مجاعة واسعة النطاق أودت بحياة الكثيرين، بينهم أطفال.

بهذا الهجوم، تؤكد المقاومة الفلسطينية مجددًا قدرتها على التصدي للاحتلال وإلحاق الخسائر في صفوفه، رغم التفوق التكنولوجي والعسكري الإسرائيلي، وسط استمرار الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة يومًا بعد يوم.