تغيّر في المعادلة العسكرية داخل غزة

معاريف: لا تناقض بين إخضاع حماس وإطلاق سراح المختطفين

profile
  • clock 24 مايو 2025, 9:23:00 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

180 تحقيقات – متابعة خاصة

نشرت صحيفة معاريف العبرية تحليلًا يعكس تحوّلًا في الرؤية الإسرائيلية تجاه أهداف الحرب في غزة، مشيرة إلى أن "إخضاع حماس" و"إطلاق سراح المختطفين" لم يعودا هدفين متناقضين كما جرى تصويرهما سابقًا، بل يُمكن تحقيقهما بالتوازي في ظل المعطيات المستجدة على الأرض.

ووفق الصحيفة، فإن استمرار عملية "السيوف الحديدية" يعمّق الجدل داخل "إسرائيل" بشأن أولويات الحرب، لكنه في الوقت ذاته يوضح أن حركة حماس لم تعد تُقاتل كتنظيم عسكري منظم، بل تحولت إلى خلايا تتبنى تكتيكات حرب العصابات، مع تضرر شديد في بنيتها العسكرية وقدراتها القيادية.

وأضاف التقرير أن المرحلة الأولى من العملية ركّزت على تدمير التهديدات الاستراتيجية، وتم خلالها إطلاق سراح عدد من المختطفين بفعل الضغط العسكري. أما اليوم، فباتت "إسرائيل" تعمل على مسارين متوازيين: تكثيف الضغط العسكري على الخلايا التي تحتجز المختطفين، ومواصلة المفاوضات من موقع التفوق والتهديد.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحوّل جاء في وقت تراجع فيه التهديد على الجبهة الشمالية بعد "تحييد حزب الله" ووقف إطلاق النار هناك، مما أتاح تركيز الجهود على غزة. كما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بات يملك اليد الطولى ميدانيًا، ويُفعّل استراتيجيات تعتمد على "تضييق الخناق وتكتيكات المناورة الخاصة" تمهيدًا لأي عملية إنقاذ.

واختتمت معاريف تحليلها بالتأكيد على أن ما يبدو صراعًا بين الأهداف العسكرية والإنسانية هو في جوهره توتر بين منطق العقل ومنطق العاطفة، تغذّيه حملة نفسية تديرها حماس بمهارة. أما بالنسبة لإسرائيل، فإن المعضلة الحقيقية تكمن في تحديد نقطة الحسم: إلى أي مدى يمكن الانتظار في المفاوضات قبل اتخاذ قرار الحسم العسكري النهائي.

التعليقات (0)