تكبير الخط تصغير الخط

180 تحقيقات

كشف الكاتب الإسرائيلي نداف إيال، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة هارفارد-هاريس مؤخراً، أظهر أن 23% من الأمريكيين يؤيدون حركة حماس في الحرب الدائرة مع إسرائيل، ما يشير إلى تحوّل مقلق في الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال إيال في تحليله إن "العديد من الأمريكيين، وخاصة من فئة الشباب، باتوا ينظرون إلى تأييد حماس كوسيلة لدعم القضية الفلسطينية، رغم معرفتهم بخلفية الحركة"، مضيفاً أن "هذا الدعم لم يعد يُعتبر أمراً شاذاً أو متطرفاً كما كان في السابق، بل أصبح جزءاً من حالة راديكالية منتشرة في الجامعات والشارع الأمريكي".

الدعم الشعبي لحماس... تحوّل في النظرة إلى إسرائيل

وبحسب الكاتب، فإن "عشرات الملايين من الأمريكيين يحملون تصوّراً سلبياً عن إسرائيل، ويعتبرونها أكثر شراً من حماس نفسها، بل ويرون أن المشكلة تكمن في وجودها ككيان، وليس فقط في سياساتها".

وأشار الاستطلاع إلى تصاعد الخطاب الرافض لإسرائيل في الأوساط الشعبية والأكاديمية، حيث يُطرح العنف كوسيلة مشروعة لمقاومة الاحتلال، وهو ما "نزع الشرعية عن إسرائيل بشكل كامل"، على حد وصف إيال.

إسرائيل تفقد تعاطف الرأي العام الأمريكي

وتعكس هذه النتائج، وفقاً لتحليل الخبراء، تحوّلاً استراتيجياً في موقع إسرائيل داخل الوعي الجمعي الأمريكي، لا سيما مع تصاعد الاحتجاجات الطلابية المطالبة بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل، وظهور مواقف شعبية تعتبر أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكبرى عن استمرار الصراع وانتهاك حقوق الفلسطينيين.

تُظهر هذه المؤشرات أن إسرائيل لم تعد تحظى بالإجماع الغربي الذي طالما اعتمدت عليه دبلوماسياً وإعلامياً، وأن حالة التذمر الشعبي من سياساتها تتوسع حتى في معاقل الدعم التقليدي، ما يفرض عليها تحديات متزايدة في معركة الوعي الدولي.