تكبير الخط تصغير الخط

كتب: عبدالرحمن كمال

قال الكاتب الفلسطيني مصطفى محمد أبو السعود إن مؤسسة غزة هي مؤسسة طارئة تم استحداثها من قبل الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لتقوم بمهمة سياسية لكن بثوب إنساني إغاثي.

وأوضح "أبو السعود"، في تصريحات لـ«180 تحقيقات»، أن الدليل على صحة ذلك أنه لو رغبت أمريكا بتخفيف الوضع الكارثي بغزة، صدقا، فبإمكانها ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل ومساعدة الأونروا في تلك المهمة، باعتبار أن الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على ذلك دون عوائق أو مشاكل.

وأكد "أبو السعود" أن ما حدث في رفح هو ازدحام الناس للحصول على الطرد الغذائي، بفعل الجوع ونتيجة إغلاق المعابر لمدة تزيد عن 100يوم، ويمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم لو توفرت ظروف حصوله، من مجاعة وحصار.

وأشار إلى أن بهذه الخطوة أرادت أمريكا اختبار مدى قدرة المؤسسة على القيام بدور الوكالة، لكنها فشلت في إدارة أول خطوة، وبالتالي فالمتوقع فشل باقي الخطوات، وربما هذا يدفع المؤسسات الإنسانية الإغاثية الدولية لممارسة ضغط باتجاه تحييد الجانب السياسي عن الإنساني.

وختم "ابو السعود" تصريح بالقول: "ربما أرادت اسرائيل وأمريكا أن يحدث ما حدث ليرى العالم أن الشعب الفلسطيني بغزة همجي وغير قادر على إدارة ذاته، وأنه لابد من إيجاد قيادة بديلة، ربما ليس من الضروري في المدى القريب أن تحمل صبغة سياسية، لكنها تقوم بدور إغاثي، خاصة أن إسرائيل تتهم حماس بسرقة المساعدات وهذا اتهام نفته مؤسسات إغاثية عاملة بغزة وعلى رأسها الأونروا".