تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/غدير خالد

أعلن مندوب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، يوم الأربعاء، أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية وصلت إلى قطاع غزة وفقًا للآلية الجديدة، التي تم اعتمادها بالتعاون مع الولايات المتحدة منذ 19 مايو الجاري.

الاحتلال وسياسة التحكم بالمساعدات

وأشار دانون إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بفتح المعابر وإدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكنه ادعى أن موظفي الأمم المتحدة لم يتواجدوا في الموقع لاستلامها، واعتبر دانون أن هذا التصرف غير مقبول، مطالبًا المنظمة الدولية بـ"التخلي عن كبريائها" والاضطلاع بدورها في توزيع الإمدادات داخل القطاع.

العدوان واستمرار العمليات العسكرية

في سياق حديثه، شدد دانون على أن إسرائيل لن تنهي العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن "الحرب لن تنتهي طالما هناك أسرى في غزة"، في إشارة إلى الجنود المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. 

وأضاف أن الهدف الأساسي للحملة العسكرية الحالية هو إخراج حركة حماس "من اللعبة"، في تأكيد لاستمرار العمليات القتالية دون أفق واضح لإنهاء التصعيد.

ردود الفعل الدولية والمحلية

تصريحات دانون أثارت ردود فعل متباينة، حيث يرى البعض أنها تعكس استمرار السياسة الإسرائيلية في فرض السيطرة على المعابر والمساعدات الإنسانية، بينما يعتبر آخرون أن هذه التصريحات تأتي في سياق الضغط الدولي على الأمم المتحدة للعب دور أكثر فاعلية في توزيع الإغاثة.

ومن جانبها، لم تعلق الأمم المتحدة بشكل رسمي على هذه التصريحات حتى الآن، إلا أن مصادر أممية أكدت أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة داخل القطاع، ما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة وسط استمرار العدوان العسكري.

ويأتي هذا التصريح في ظل وضع إنساني متدهور داخل غزة، حيث تتزايد الحاجة إلى المساعدات الطبية والغذائية، فيما تبقى آفاق الحل السياسي غير واضحة في ظل استمرار المواجهات المسلحة والتصعيد الميداني.