تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى أن الجمهورية الإسلامية دخلت مرحلة جديدة في إدارة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن طهران لم تبدأ هذه الحرب، لكنها هي من سيحدد نهايتها، وقال المسؤول إن طهران رفعت حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها، وتقوم حاليًا بتوسيع خيارات الرد في الساحات المختلفة، بما يعكس تصميمها على فرض معادلات جديدة في الصراع.

إيران: لسنا في عجلة ولكننا حاسمون

وأوضح المسؤول أن إيران لا تبحث عن مواجهة شاملة، لكنها ماضية في الرد على العدوان المتكرر والتهديدات الوجودية التي يشكلها الاحتلال، وأشار إلى أن الردود الإيرانية القادمة ستكون أكثر تنظيمًا وذات طابع استراتيجي، تشمل هجمات عبر وكلاء إقليميين وتفعيل أدوات الردع في نقاط اشتباك متعددة.

هجوم سياسي على نتنياهو: نهاية مرتقبة

في موقف لافت، اعتبر المسؤول الأمني أن حرب نتنياهو ستنقلب عليه داخليًا، قائلًا: “لن تكون نتيجة هذه الحرب أقل من إسقاط حكومته وربما إنهاء نظامه السياسي بالكامل”، وأضاف أن الكيان الصهيوني يعيش أسوأ أزماته الداخلية والسياسية منذ تأسيسه، والقيادة الإيرانية تتابع عن كثب كيف تُحوّل المغامرات العسكرية إلى أعباء على صنّاع القرار في تل أبيب.

الرسالة الإيرانية: قواعد اللعبة تتغير

وختم المسؤول حديثه بالتشديد على أن الرسالة الإيرانية واضحة: "نحن لا نسعى للعدوان، ولكننا لن نسمح باستمراره دون رد"، وشدد على أن قواعد الاشتباك التي تحكم العلاقة مع الاحتلال لم تعد قائمة، بل يجري الآن صياغة معادلة ردع إقليمية جديدة، ستفرض توازنات مختلفة في المرحلة المقبلة.