-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
غزة بين هدوء حذر وإعادة ترتيب الأوراق
غزة بين هدوء حذر وإعادة ترتيب الأوراق
-
14 يونيو 2025, 9:52:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة
بقلم: د. رامي أبو زبيدة
تراجع القصف وانسحاب طيران الاستطلاع: مؤشر على مرحلة انتقالية
قال الدكتور رامي أبو زبيدة، كاتب وباحث بالشأن العسكري والأمني، ورئيس تحرير “180 تحقيقات”، إن غزة شهدت في الأيام الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في وتيرة العدوان، مع انسحاب الطيران الاستطلاعي، ما يعكس حالة من الهدوء الحذر تسبق عادة تحولات استراتيجية لدى الاحتلال. هذا الانخفاض لا يعني نهاية الحرب، بل ربما يشير إلى تبدّل الأولويات العسكرية للكيان الصهيوني، خاصة مع نقل بعض الألوية نحو الضفة الغربية.
المقاومة: اقتصاد القوة وتكتيك الكمائن
وأضاف “أبو زبيدة” أن المقاومة الفلسطينية تتبنّى استراتيجية واضحة تعتمد على حرب الاستنزاف والكمائن المحسوبة، وتسعى من خلالها إلى إطالة أمد المواجهة دون استنزاف مباشر لقواتها. غياب التحركات الواسعة لا يعني ضعفًا، بل يعكس إرادة واعية بعدم الدخول في مواجهات مفتوحة قد تكلّفها موارد ثمينة يصعب تعويضها في الوقت الراهن.
التحولات الميدانية في الضفة: محاولة لتخفيف الضغط عن جبهة غزة
وبحسب وسائل إعلام عبرية، قام الاحتلال بدفع نحو 40 سرية عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية لمواجهة ما وصفه بـ"التصعيد الأمني المحتمل"، ما يبرهن على أن الضفة تحولت إلى نقطة توتر حساسة تشغل حسابات صانعي القرار في تل أبيب، وقد تشكّل ساحة ضغط جديدة على الكيان الصهيوني بالتزامن مع ما يجري في غزة.
المقاومة وإعادة ترتيب الصفوف: قراءة هادئة للمرحلة المقبلة
وفي ظل هذا الانكماش الظاهري، من المرجح أن المقاومة تستثمر هذه المرحلة لإعادة التنظيم، وترميم ما تضرر من قدراتها، مع الاستعداد لأي موجة تصعيد قادمة. ووفق هذا النهج، لن تدخل في استفزازات غير محسوبة أو معارك غير متكافئة، بل تفضّل إبقاء العدو في حالة استنزاف نفسي وميداني مستمر.









