تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية – قطاع التأهيل من معاناة غير مسبوقة لمصابي الشلل الدماغي في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والمجاعة، ووصفت أوضاعهم بأنها "كارثة إنسانية صامتة" تهدد حياة إحدى أكثر الفئات هشاشة وضعفاً في المجتمع.

وأكدت الشبكة أن هذه الفئة تواجه خطرًا مزدوجًا يتمثل في انقطاع خدمات الرعاية الصحية والتأهيلية، ونقص الغذاء العلاجي والأدوية الأساسية، مما أدى إلى حالات وفاة عديدة لم تُوثق بعد بسبب انهيار المنظومة الصحية والحصار الشامل.

حصار مارس يقطع شريان الحياة

ومنذ تشديد الحصار الإسرائيلي في مارس 2025، تفاقمت الأزمة بشكل خطير مع نفاد الحليب العلاجي والمكملات الغذائية والتغذية الأنبوبية، ما أدى إلى انتشار الهزال الشديد والجفاف وحالات اختناق في أوساط المصابين الذين لا يستطيعون تناول الطعام بصورة طبيعية.

تدهور نفسي وعزلة قاسية

كما نبهت الشبكة إلى تدهور الحالة النفسية والاجتماعية للمصابين وعائلاتهم بسبب فقدان الدعم والتأهيل والعزلة القسرية، في ظل غياب تام للملاجئ الآمنة أو الإنذارات الصوتية والبصرية التي تراعي خصوصية ذوي الإعاقة، إضافة إلى صعوبات الإخلاء الطبي وانهيار البنية التحتية الصحية.

دعوة عاجلة للتحرك

ودعت الشبكة المؤسسات الدولية إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة المئات من مصابي الشلل الدماغي في غزة، عبر تأمين الغذاء العلاجي والأدوية وتأهيل المراكز الطبية، محذّرة من أن الصمت الدولي إزاء هذه المعاناة يمثل شراكة غير مباشرة في الجريمة الجارية بحق المدنيين الأضعف في القطاع.