تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشف الخبير في شؤون الاستيطان خليل تفكجي عن أبعاد المشروع الصهيوني الهادف فعليًا إلى إقامة ما يُعرف بـ"القدس الكبرى"، وهو مشروع استيطاني ضخم يمتد من المدينة المحتلة شرقًا حتى منطقة الأغوار، ويشكل تهديدًا مباشرًا على وحدة الأرض الفلسطينية وهويتها.

2400 وحدة ومرافق جديدة

وأوضح تفكجي أن هناك ثلاثة مخططات استيطانية تم الإعلان عنها مؤخرًا، تتضمن إقامة 2400 وحدة سكنية جديدة، إلى جانب منشآت ثقافية ومؤسسات عامة وحدائق وملاعب، في محاولة لخلق بيئة استيطانية متكاملة تُعزز السيطرة الصهيونية على الأرض.

الموقع والمساحة المستهدفة

المستوطنة قيد التنفيذ تقع شرقي القدس، على أراضي بلدات العيزرية والطور والعيسوية، وهي بلدات فلسطينية محاذية للمدينة المحتلة. وأضاف تفكجي أن المخطط المستقبلي للمستوطنة يمتد على مساحة 35 كم²، بينما لا يتجاوز ما تم تنفيذه حتى الآن 10 كم²، ما يشير إلى أن المشروع لا يزال في بداياته ولكن يجري تنفيذه بخطى متسارعة.

مشاريع ربط وتوسعة بـ160 مليون شيكل

وأكد الخبير أن هناك خطة لتوسيع الشوارع والبنية التحتية لربط المستوطنات ببعضها، مثل الطريق الذي يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" باتجاه الشمال، وقد تم تخصيص ميزانية تبلغ 160 مليون شيكل لهذا المشروع فقط، ما يعكس حجم الاستثمار الإسرائيلي في تثبيت المشروع على الأرض.

بؤر استيطانية جديدة وتوسعة 22 مستوطنة

وأشار تفكجي إلى تكثيف في إقامة بؤر استيطانية جديدة، كان آخرها بتاريخ 1 تموز 2025، على بعد 35 كم من موقع المستوطنة قيد البناء. كما يشمل المخطط توسعة 22 مستوطنة قائمة، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

خطر القدس الكبرى

وشدد تفكجي على أن ما يجري يمثل خطوات عملية نحو إقامة "القدس الكبرى"، والتي تشكل وحدها نحو 10% من مساحة الضفة الغربية، بما يهدد بجرف الهوية الفلسطينية للمنطقة، وتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية لصالح مشروع تهويدي شامل.