تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أطلق المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، صرخة تحذير جديدة من قلب الكارثة، مؤكدًا أن خدمات المستشفى قد تتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، في ظل حصار خانق يضرب نصف مساحة المحافظة الوسطى بقطاع غزة، وغياب كامل لأي مناطق آمنة في القطاع.

وقال الدقران، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الوضع الصحي في المستشفى يمر بـ"أزمة خانقة"، وإن الطواقم الطبية تكاد تكون عاجزة عن إجراء الفحوص اللازمة للمرضى بسبب نقص حاد في الإمكانات والأدوات والمولدات الكهربائية، مؤكدًا أن العالم يواصل صمته المخزي تجاه ما وصفه بـ"كارثة إنسانية تامة" تضرب مستشفيات القطاع.

أطفال بلا دواء ولا غذاء

وكشف المتحدث أن الأمراض تنتشر بسرعة خطيرة بين الأطفال، نتيجة التكدس الهائل داخل الملاجئ ومراكز الإيواء، ونقص الماء والغذاء والرعاية، في وقت بات فيه كل من يتلقى المساعدات معرضًا للاستهداف المباشر من قوات الاحتلال، حتى لو كان طفلًا صغيرًا، على حد تعبيره.

وأوضح أن "نصف المحافظة الوسطى محاصَر حاليًا"، مشددًا على أنه "لا توجد أي مناطق آمنة في غزة" وأن القصف لم يَعد يميز بين مستشفى أو منزل أو شارع.

وفي ختام تصريحاته، وجّه الدقران نداء استغاثة للمجتمع الدولي، قائلاً: "نستغرب صمت العالم إزاء الكارثة التي تواجهها مستشفياتنا، وإذا استمر هذا التجاهل، فسنفقد المزيد من الأرواح كل ساعة".