-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
مركز الميزان: إسرائيل تستخدم التعطيش كسلاح في غزة وتستهدف أكبر محطة لتحلية المياه
أرقام صادمة من داخل مناطق الإخلاء
مركز الميزان: إسرائيل تستخدم التعطيش كسلاح في غزة وتستهدف أكبر محطة لتحلية المياه
-
21 يوليو 2025, 2:09:37 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حرب التعطيش: وجه آخر للإبادة
محمد خميس
حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من تصاعد خطير في سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستخدم "التعطيش" كسلاح ممنهج، عبر استهداف البنية التحتية للمياه، بما في ذلك أكبر محطة لتحلية مياه البحر في وسط القطاع، مطالبًا بـ تدخل دولي فوري.
سياسة التعطيش: سلاح جديد في حرب الإبادة
وقال المركز في بيان صدر الإثنين، إن قوات الاحتلال تستهدف بشكل منهجي مرافق المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية، ضمن خطة تهدف إلى القضاء على السكان كليًا أو جزئيًا، في سياق جريمة إبادة جماعية مستمرة.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه:
المياه الجوفية عبر 300 بئر (290 بلدية، 10 للأونروا).
ثلاث محطات لتحلية مياه البحر (شمال – متوقفة، وسط وجنوب – تعمل جزئيًا).
مياه "ميكروت" الإسرائيلية التي تُقطع وتُعاد وفق قرارات الاحتلال.
أرقام صادمة من داخل مناطق الإخلاء
وبحسب المركز، فإن 80% من أصول ومرافق المياه والصرف الصحي تقع حاليًا داخل مناطق الإخلاء التي فرضها الاحتلال، وتشمل:
97 محطة تحلية من أصل 121 (80%)
52 خزان مياه من أصل 58 (90%)
302 بئر مياه من أصل 392 (77%)
58 محطة ضخ صرف صحي من أصل 70 (83%)
كما منع الاحتلال إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهريًا، وهي الكمية اللازمة لتشغيل الحد الأدنى من المرافق الحيوية، مما أدى إلى توقف الآبار، محطات التحلية، أنظمة الصرف الصحي، وآليات جمع النفايات.
محطة تحلية دير البلح مهددة بالإغلاق الكامل
تُعد محطة تحلية المياه المركزية في دير البلح من المنشآت الأساسية التي تُزوِّد وسط وجنوب القطاع بالمياه، وكانت تنتج 16,000 إلى 18,000 متر مكعب يوميًا حتى مارس 2025، عندما قطعت إسرائيل آخر خط كهرباء يغذيها. ومنذ ذلك الحين، تعمل المحطة بشكل محدود على الطاقة الشمسية، وأصبحت تنتج فقط 2,500 م³/يوميًا.
ومع صدور أوامر إخلاء جديدة تشمل المحطة، أصبحت الآن عرضة للتدمير أو النهب أو التوقف التام، وفق تصريحات المهندس عمر شتات، نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل.
العطش اليومي في غزة: تحت الحد الأدنى الإنساني
أوضح البيان أن:
91% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن المائي.
65% من السكان يتلقون فقط 3–5 لترات يوميًا للفرد للشرب والطبخ.
35% من السكان يحصلون على أقل من 15 لتراً للفرد يوميًا (الشرب والطبخ والنظافة)، وهي أقل من الحد الأدنى الإنساني المحدد في الطوارئ حسب منظمة الصحة العالمية.
مطالب عاجلة من المجتمع الدولي
دعا مركز الميزان إلى:
وقف فوري لإطلاق النار.
تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية المتعلقة بمنع الإبادة الجماعية.
تمكين وكالات الأمم المتحدة و"الأونروا" من تقديم خدماتها.
فك الحصار وفتح المعابر لدخول الوقود والمساعدات الأساسية.
حماية محطات المياه ومعالجة الصرف الصحي والمخابز من التدمير المتعمد.
حرب التعطيش: وجه آخر للإبادة
أكد المركز الحقوقي أن حرب التعطيش التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة ليست فقط جريمة ضد الإنسانية، بل تشكل أحد أركان جريمة الإبادة الجماعية، حيث يُستخدم الحرمان من الماء كسلاح للقتل الجماعي البطيء، مشددًا على أن الصمت الدولي هو ما يتيح استمرار هذه الجريمة.







