لليوم الـ128.. تهجير واعتقالات ودمار جراء عدوان الاحتلال على طولكرم

profile
  • clock 3 يونيو 2025, 9:20:36 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ128 على التوالي، ولليوم الـ115 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد خطير في الانتهاكات وعمليات الاقتحام والاعتقال.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم، بلدة قفين شمال طولكرم، وبلدة كفر اللبد شرقا، واعتدت على عدد من الشبان. كما دهمت عدداً من منازل المواطنين، منها منزل المواطن غسان زهرة، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع صهيونية في أجواء الحي الجنوبي للمدينة.

مأساة إنسانية في ذنابة

أطلقت عائلات نازحة من مخيم طولكرم، والمقيمة مؤقتاً في مسجد خليل الرحمن بضاحية ذنابة، مناشدة عاجلة لتقديم يد العون لها، بعد معاناة نزوح متواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وطالبت هذه العائلات الجهات المعنية والمسؤولين عن ملف النزوح بمحافظة طولكرم بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الأساسية، في ظل ظروف معيشية قاسية وغياب الدعم الرسمي.

اعتقالات من الاحتلال والسلطة

في سياق موازٍ، اعتقلت مخابرات السلطة الفلسطينية الشاب محمد عبد الدايم من مخيم طولكرم، خلال وجوده داخل أحد المقاهي بالمدينة، بعد الاعتداء عليه بالضرب، في مشهد يثير استنكاراً شعبياً متزايداً حول دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

حصار خانق وهدم ممنهج

تواصل قوات الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تنتشر في الأزقة وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم، وتطلق النار على كل من يقترب.

كما واصلت قوات الاحتلال تنفيذ خطة لهدم منازل في المخيمين، إذ تم تدمير 20 مبنى سكنياً في مخيم نور شمس مؤخراً، ضمن خطة تستهدف هدم 106 مبانٍ (58 في طولكرم، و48 في نور شمس) لفتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.

شهداء ودمار واسع

أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما في شهرها الثامن من الحمل. كما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، واعتُقل عدد كبير من المواطنين في مداهمات ليلية.

وقد أدى التصعيد الصهيوني إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، وتضرر 2573 منزلاً بشكل جزئي، فيما فُرض حصار عسكري شامل عبر إغلاق مداخل المخيمَين بالسواتر، وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من السكان.

نزوح جماعي وسط تقاعس دولي

تسبب العدوان في تهجير أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، في واحدة من أكبر موجات النزوح الداخلي في الضفة الغربية منذ عقود، وسط غياب لأي تحرك دولي جاد لكبح جماح الاحتلال أو توفير الحماية للمدنيين.

التعليقات (0)