-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
لتجنب مصير هارفارد.. الجامعات تتفاوض سراً مع مساعد في البيت الأبيض
لتجنب مصير هارفارد.. الجامعات تتفاوض سراً مع مساعد في البيت الأبيض
-
31 مايو 2025, 1:59:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
كشف مصدر مطّلع أن قادة كليات وجامعات أميركية أجروا مفاوضات سرية مع نائبة لأحد أبرز مساعدي الرئيس دونالد ترامب، ستيفن ميلر، في محاولة لتفادي مصير جامعة هارفارد التي تواجه حالياً حملة مكثفة من قبل الإدارة. وتركز هذه المحادثات مع مستشارة السياسات في البيت الأبيض ماي ميلمان على الخطوات التي ينبغي اتخاذها من قبل المؤسسات التعليمية لتجنب الاستهداف.
ضغوط متزايدة وإشارات مطلوبة
يسعى المسؤولون الأكاديميون لمعرفة "الإشارات" التي يجب إرسالها للبيت الأبيض كي لا يتم إدراجهم ضمن قائمة الأهداف. وتقول مصادر إن الإدارة أوضحت أن الأموال الفيدرالية لن تستمر بالتدفق كما في السابق، لأن الجامعات أصبحت "حاضنات للتمييز"، بحسب تعبير أحد المسؤولين.
الرغبة في صفقة رمزية
وذكر مصدر مشارك في استجابة قطاع التعليم العالي أن البيت الأبيض يسعى لعقد صفقة مع جامعة بارزة، يمكن لترامب أن يتباهى بها. هذه الصفقة لن تقتصر على مكافحة معاداة السامية والاحتجاجات، بل تشمل أيضاً سياسات التنوع والشمول والتنوع الفكري. لكن لا أحد من الجامعات يرغب أن يكون أول من يوقّع مثل هذه الصفقة، رغم الضغوط المالية المتزايدة.
تراجع في التمويل ومخاوف بشأن تأشيرات الطلاب
تعاني العديد من الجامعات بالفعل من تقليص التمويل الفيدرالي، وسط مخاوف متصاعدة بشأن مستقبل تأشيرات الطلاب الدوليين، الذين يُعدون مصدراً مالياً مهماً بسبب دفعهم للرسوم كاملة.
مستعدون للاتفاق ولكن بشروط
قال أحد المسؤولين في البيت الأبيض إن الرئيس "دائمًا مستعد لإبرام صفقة تفيد أميركا"، ولكن فقط مع المؤسسات التي "تعمل بحسن نية" وتقوم بإجراءات ملموسة، وليس مجرد تصريحات شكلية. وأضاف: "العديد من الجامعات ترغب في إبرام صفقة، والرئيس مستعد للعمل معها".
هارفارد لا تزال في مرمى النيران
على الرغم من توسع الحملة لتشمل جامعات أخرى، لم تُزل الإدارة أنظارها عن جامعة هارفارد، التي تخوض حالياً عدة معارك قانونية مع البيت الأبيض. ويقود هذه الحملة "قوة المهام لمكافحة معاداة السامية"، وهي مجموعة تضم ممثلين من عدة وكالات وتجتمع أسبوعيًا.
تهديدات بدعاوى قضائية جماعية
أعلن ليو تيريل، المحامي الحقوقي ومسؤول بارز في وزارة العدل، أن دعاوى جماعية ضخمة ستُقدَّم قريبًا، وقد تطال نظام جامعة كاليفورنيا، إضافة إلى جامعات في الشرق والغرب الأوسط. ويشمل ذلك اتهامات بجرائم كراهية وخرق قوانين الحقوق المدنية.
ردود الفعل الجامعية متفاوتة
قالت متحدثة باسم جامعة كاليفورنيا إن الجامعة تتعاون مع الإدارة وتدين معاداة السامية بجميع أشكالها. جامعات أخرى مثل هارفارد، كولومبيا، نورث وسترن، كورنيل، وميشيغان، تخضع حاليًا لتدقيق الإدارة، وقد زار قادتها واشنطن للتفاوض، ما أغنى عن الزيارات الميدانية.
قضايا تمويل وتبرعات أجنبية
تخضع هارفارد أيضاً لتحقيق متعلق بمصادر تمويلها الأجنبية وفق "البند 117" من قانون التعليم العالي. وقال متحدث باسم الجامعة إن هارفارد تلتزم بالإفصاح عن أي تبرعات أو عقود أجنبية تفوق 250 ألف دولار سنويًا.
تعديل ضريبي قد يؤثر على الجامعات الكبرى
يستهدف مشروع قانون جديد، أُقر في مجلس النواب، الجامعات ذات الوقف المالي الكبير، مثل هارفارد، من خلال فرض ضرائب تصاعدية تصل إلى 21% على دخل الاستثمارات، بدلاً من المعدل الثابت الحالي 1.4%.
إلى متى سيستمر الصراع؟
رغم أن الحملة تبدو شرسة، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن الاهتمام قد يتضاءل مع الوقت. وقال أحدهم: "بعد استهداف هارفارد، إلى أين سيذهبون؟ إيموري؟ الجميع يدرك قيمة العلامات التجارية". وأشار إلى أن الجامعات مثل هارفارد وكولومبيا تشهد طلباً قياسياً على القبول، حتى من ناخبي ترامب.
مفاوضات معلقة وإشارات تصعيدية
في حين أعربت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون عن أملها في العودة إلى طاولة المفاوضات مع هارفارد، اتخذ تيريل موقفاً متشدداً، قائلاً: "سنضربهم حيث يؤلمهم مالياً... علينا أن نجعل هذه الجامعات تركع على ركبتيها".
CNN








