تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور ميداني لافت يعكس تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية، نفذ مقاتل فلسطيني صباح اليوم كمينًا محكمًا استهدف دبابتين تابعتين لجيش الاحتلال الصهيوني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، بينهم ضابط برتبة قائد سرية.

ضربة دقيقة: صاروخ مضاد للدروع يصيب دبابة بشكل مباشر

في تمام الساعة الثامنة صباحًا، أطلق مسلح فلسطيني صاروخًا موجهًا مضادًا للدروع باتجاه دبابة تابعة للكتيبة 53 في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة. ووفقًا لمصادر عسكرية صهيونية، أسفرت الضربة عن مقتل أحد أفراد طاقم الدبابة على الفور، بينما أُصيب ثلاثة جنود آخرون، اثنان منهم بجروح خطيرة، والثالث بجروح متوسطة.

ويُعد هذا الهجوم من أكثر الضربات دقة التي تتعرض لها آليات الاحتلال في الآونة الأخيرة، ويعكس تطورًا نوعيًا في تكتيكات المقاومة الفلسطينية، التي باتت تعتمد على الكمائن المدروسة والأسلحة النوعية.

انفجار ثانٍ خلال عملية الإخلاء يربك صفوف الاحتلال

خلال محاولة قوات الاحتلال إخلاء الجرحى من الدبابة الأولى، وتحت غطاء جوي وبري كثيف، وقع انفجار ثانٍ استهدف دبابة أخرى كانت تشارك في عملية الإسناد. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن صاروخ مضاد للدروع أو عبوة ناسفة مزروعة مسبقًا.

وقد أُصيب قائد السرية الذي كان داخل الدبابة الثانية بجروح طفيفة نتيجة تطاير الشظايا، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأعلن جيش الاحتلال أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات إصابة الضابط، وسط حالة من الإرباك والتخبط في صفوفه.

المقاومة تُربك حسابات الكيان الصهيوني

يُعد هذا الكمين تطورًا نوعيًا في المواجهة المستمرة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، ويؤكد أن المقاومة باتت قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة تُحدث خسائر مباشرة في صفوف الاحتلال، رغم التفوق التكنولوجي والعسكري الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن هذه العملية قد تدفع جيش الاحتلال إلى إعادة تقييم تحركاته البرية في قطاع غزة، خاصة في ظل تصاعد الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها خلال عدوانه المستمر على القطاع.