تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التوتر في المنطقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تنفيذه أكثر من 100 غارة جوية على أهداف متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، في واحدة من أعنف موجات العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر منذ بداية العام.

غارات مكثفة تستهدف البنية التحتية والمناطق السكنية

بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الغارات استهدفت ما وصفه بـ"مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية"، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الأهداف. إلا أن مصادر محلية في غزة أكدت أن القصف طال مناطق سكنية ومرافق مدنية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق في شمال ووسط القطاع، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن القصف وسط صعوبة في الوصول إلى بعض المواقع بسبب شدة الضربات.

خسائر بشرية ومادية وسط صمت دولي

أفادت وزارة الصحة في غزة أن القصف أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، دون أن تُعلن حصيلة نهائية حتى اللحظة، نظراً لاستمرار عمليات الإنقاذ تحت الأنقاض. كما تسببت الغارات في تدمير منازل ومرافق عامة، ما فاقم من معاناة السكان الذين يعيشون أصلاً في ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض من قبل الكيان الصهيوني منذ أكثر من 17 عاماً.

المقاومة تتوعد بالرد والاحتلال يلوّح بالمزيد

من جانبها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أن هذا العدوان لن يمر دون رد، مؤكدة أن "الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق أبناء شعبنا". وأطلقت عدة رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، في رسالة واضحة بأن التصعيد لن يكون من طرف واحد.

في المقابل، هدد جيش الاحتلال بمواصلة عملياته العسكرية "حتى تحقيق أهدافه"، في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق العدوان خلال الأيام المقبلة.

دعوات دولية لوقف التصعيد وسط تنديد شعبي

في ظل هذا التصعيد، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، فيما خرجت مظاهرات في عدة عواصم عربية وأوروبية تندد بالعدوان الصهيوني وتدعو إلى حماية المدنيين في غزة.