البعد الإنساني للأحداث

كتائب القسام تطلق سلسلة عمليات 'عصا موسى' رداً على العدوان الإسرائيلي في غزة

profile
  • clock 3 سبتمبر 2025, 2:13:46 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب القسام

محمد خميس

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق سلسلة من العمليات العسكرية تحت اسم "عصا موسى"، وذلك ردًا على ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي الأخير المعروف باسم "عربات غدعون 2". 

وأكد مصدر قيادي في القسام خلال تصريح لقناة الجزيرة أن الباكورة من العمليات كانت في حي الزيتون وجباليا، بعد ساعات قليلة من إعلان الاحتلال إطلاق عمليته العسكرية، مشددًا على أن هذه العمليات تمثل رسالة قوية للعدو الإسرائيلي حول قدرة المقاومة على الرد بشكل فوري وفعّال.

تفاصيل العمليات العسكرية

أوضح المصدر القيادي أن العمليات جاءت استجابة مباشرة للعدوان الإسرائيلي، وأن كتائب القسام قد جهزت مجاهدين مدربين تجهيزًا عاليًا لتنفيذ الهجمات على الأهداف العسكرية الإسرائيلية بدقة. وأكد أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن المدنيين وحماية الأرض الفلسطينية، مع التركيز على استهداف المواقع العسكرية فقط لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأشار المصدر إلى أن العمليات شملت مناطق حي الزيتون وجباليا، ما يعكس قدرة الفصائل الفلسطينية على توجيه ضربات استراتيجية حتى بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن ما شهدته هذه الباكورة ليس سوى بداية سلسلة عمليات أكبر قادمة ضد الاحتلال.

الرسائل السياسية للعدو الإسرائيلي

أكد القائد في كتائب القسام أن العدو الإسرائيلي شهد جاهزية المجاهدين بشكل واضح، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تمثل تحذيرًا مبكرًا بأن المقاومة الفلسطينية لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والشعب. وأضاف أن سلسلة عمليات "عصا موسى" تهدف إلى ردع الاحتلال عن استهداف المدنيين ومواصلة عدوانه في غزة، وإظهار قدرة الفصائل على الرد بشكل سريع ومؤثر.

السياق العسكري للأحداث

تأتي هذه العمليات ضمن تصاعد المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة توترًا عسكريًا متزايدًا بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية تستهدف المدنيين والبنية التحتية. وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية تعمل وفق خطط عسكرية مدروسة تضمن تحقيق أهدافها الدفاعية مع الحفاظ على أعلى درجات الدقة العسكرية، وتجنب استهداف المدنيين قدر الإمكان.

القدرات العسكرية والتقنية

استخدمت كتائب القسام في هذه العمليات تكتيكات متقدمة تشمل استخدام صواريخ موجهة وتقنيات استطلاع ميداني لضمان دقة الضربات، وتعزيز قدرة المقاومة على الرد بشكل سريع وفعّال. وتعتبر هذه القدرات العسكرية مؤشرًا على تطور الإمكانيات القتالية للفصائل الفلسطينية مقارنة بالسنوات السابقة، وتعكس استراتيجية مدروسة لمواجهة القوى العسكرية الأكبر تجهيزًا.

التأثير النفسي على الاحتلال

تمثل هذه العمليات أيضًا ضربة نفسية للجيش الإسرائيلي، حيث تظهر محدودية تحركاته أمام قدرات المقاومة الفلسطينية الحديثة. وأكد المصدر القيادي أن الهدف من هذه العمليات ليس فقط تحقيق أهداف عسكرية، بل أيضًا إيصال رسالة للعدو بأن المقاومة قادرة على الردع والاستمرار في الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني.

التفاعل المحلي والدولي

لقيت هذه العمليات ترحيبًا واسعًا داخل المجتمع الفلسطيني، حيث عبر المواطنون عن دعمهم الكامل لكتائب القسام، معتبرينها رسالة واضحة عن قوة المقاومة وحماية الأرض الفلسطينية. أما على المستوى الدولي، فقد ركزت التقارير الإعلامية على أهمية تخفيف التصعيد العسكري وحماية المدنيين، خاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة التي تشمل المجاعة والدمار الشامل والمناطق المهدمة.

الرسائل المستقبلية للعدو

أكد القائد في كتائب القسام أن هذه العمليات ليست سوى البداية، وأن سلسلة "عصا موسى" ستستمر بما يضمن ردع العدوان الإسرائيلي عن المدنيين والمناطق المدنية. وأوضح أن الفصائل الفلسطينية تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل دائم لضمان الرد الفوري على أي هجمات، مشددًا على أن المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن شعبها وأرضها مهما كان الثمن.

البعد الإنساني للأحداث

رغم العمليات العسكرية، شددت كتائب القسام على أن التركيز الأساسي يبقى على حماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأكدت المصادر أن العمليات تستهدف المواقع العسكرية فقط، وتلتزم الفصائل بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

تعكس عمليات كتائب القسام تحت اسم "عصا موسى" قدرة المقاومة الفلسطينية على الرد السريع والفعال على العدوان الإسرائيلي، مع التركيز على حماية المدنيين وتوجيه ضربات دقيقة للأهداف العسكرية. كما تظهر هذه العمليات التنظيم والتنسيق العالي بين الفصائل الفلسطينية، واستعدادها للرد على أي تصعيد جديد من قبل الاحتلال.

وتؤكد هذه السلسلة أن المقاومة الفلسطينية لن تتراجع أمام العدوان الإسرائيلي، وأنها قادرة على حماية الأرض والسكان المدنيين، مع إرسال رسالة واضحة للعدو بأن أي عدوان سيواجه ردًا عسكريًا سريعًا ومدروسًا. كما تعكس العمليات التطور العسكري والتقني للفصائل الفلسطينية، وقدرتها على تنفيذ ضربات استراتيجية في مواجهة قوة احتلال أكبر تجهيزًا.

التعليقات (0)