تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في إطار عملياتها العسكرية المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شريطًا مصورًا يوثق استهداف آليات العدو ودك مواقع وتحشدات عسكرية تابعة له في محاور التوغل بخان يونس ومحور صلاح الدين جنوبي القطاع، وذلك ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".

وأكدت المصادر العسكرية أن هذه العمليات تأتي ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر، وتهدف إلى توجيه ضربات دقيقة لمواقع الاحتلال وتعزيز الدفاع عن المدنيين والأراضي الفلسطينية.

تفاصيل عمليات "حجارة داود"

أوضحت كتائب القسام أن عملياتها شملت:

استهداف آليات إسرائيلية مدرعة في محاور التوغل جنوب القطاع.

دك مواقع وتحشدات عسكرية في مناطق خان يونس ومحور صلاح الدين.

استخدام تكتيكات عسكرية دقيقة لضمان تحقيق أكبر قدر من الفعالية وتقليل الخسائر المدنية.

وأكدت الكتائب أن الفيديو المصور يعكس قدراتها العسكرية والتقنية في التصدي للاحتلال، ويعد رسالة تحذير للاحتلال من التمادي في عدوانه على المدنيين.

الردود على عمليات القسام

جاءت عمليات القسام ضمن رد متوازن ضد الهجمات الإسرائيلية المتكررة، حيث تهدف إلى:

حماية المدنيين في القطاع.

الرد على التصعيد الإسرائيلي بشكل استراتيجي ومدروس.

تعزيز القدرة العسكرية للكتائب في مختلف محاور غزة.

وتشير المصادر إلى أن العمليات العسكرية النوعية مثل هذه تساهم في رفع معنويات المقاومة الفلسطينية وإظهار قدرة الكتائب على تنفيذ هجمات دقيقة ضد العدو.

السياق العسكري والسياسي

تأتي سلسلة عمليات "حجارة داود" في ظل تصعيد عسكري مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، حيث تشهد مناطق القطاع المختلفة:

غارات جوية على مواقع مدنية وعسكرية.

محاولات توغل برية محدودة في محاور خان يونس وصلاح الدين.

فرض حصار مستمر على المدنيين ومنع وصول المساعدات.

وتعمل كتائب القسام على تطوير استراتيجيات دفاعية وهجومية متقدمة لمواجهة هذه التحديات، بما يعزز قدرة المقاومة على حماية المدنيين وتأمين الأراضي الفلسطينية.

أثر العمليات على الاحتلال

أشارت المصادر العسكرية إلى أن العمليات النوعية لكتائب القسام أدت إلى:

تعطيل تحركات الآليات المدرعة الإسرائيلية.

إلحاق خسائر مادية في مواقع الاحتلال العسكرية.

رفع الضغط النفسي على الجنود الإسرائيليين في محاور التوغل.

كما تؤكد هذه العمليات على قدرة المقاومة على الرد بشكل متوازن ومدروس، بما يعكس مستوى التنسيق والتخطيط العسكري العالي داخل الكتائب.

التضامن الدولي والإعلامي

تعتبر هذه العمليات رسالة قوية للمجتمع الدولي ووسائل الإعلام حول استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوقها ومواجهة الاحتلال.

وحثت الكتائب وسائل الإعلام على تغطية العمليات بشكل موثوق ومسؤول لإظهار الحقيقة حول التوترات العسكرية في القطاع، ورفع الوعي العالمي بما يتعرض له المدنيون من تهديدات مستمرة.

تعكس عمليات كتائب القسام ضمن سلسلة "حجارة داود" مستوى عالٍ من الجاهزية العسكرية والتخطيط الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤكد هذه العمليات على أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن الأراضي والمدنيين، وأن أي محاولة توغل أو عدوان من قبل الاحتلال ستواجه ردًا حاسمًا ومدروسًا.

إن استمرار هذه العمليات يسلط الضوء على قدرة الكتائب على حماية المدنيين وتعطيل تحركات الاحتلال، مع التأكيد على أهمية التغطية الإعلامية والمراقبة الدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وتبقى غزة في قلب الأحداث العسكرية والسياسية، حيث تواصل كتائب القسام تنفيذ عمليات نوعية تعكس إرادة الفلسطينيين في الثبات على الأرض والدفاع عن حقوقهم المشروعة.