تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد عسكري جديد يستهدف مدينة غزة

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأحد، عن بدء مرحلة جديدة من عملية "مركبات جدعون"، والتي تهدف إلى تعميق استهداف حركة حماس في مدينة غزة، في إطار ما وصفه بـ"توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية". وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلّف حتى الآن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، معظمهم من المدنيين.

وقال زامير في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب: "نحن ننتقل إلى مرحلة أكثر دقة وفعالية في عملية مركبات جدعون، وسنركز على استهداف قيادات حماس ومراكزها العملياتية داخل مدينة غزة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم "أدوات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة" لتنفيذ هذه المرحلة، في إشارة إلى تصعيد نوعي في العدوان على القطاع.

الاحتلال يواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية

ورغم الادعاءات الإسرائيلية بأن العملية تستهدف "مواقع عسكرية"، فإن الواقع على الأرض يكشف عن استهداف واسع للمنازل والمدارس والمستشفيات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. وتتهم منظمات حقوقية دولية الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب، نتيجة استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، وفرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية.

الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عدوانه منذ أسابيع، يواجه انتقادات متزايدة من المجتمع الدولي، إلا أن هذه الإدانات لم تترجم إلى خطوات عملية لوقف التصعيد أو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

دعوات فلسطينية لتدخل دولي عاجل

من جهتها، طالبت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرة من أن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن "الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض واقع جديد بالقوة، عبر سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري".

كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال، مؤكدين أن المقاومة ستستمر ما دام العدوان مستمرًا، وأن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لمحاولات الإبادة والتطهير العرقي.