كاتب إسرائيلي: هذه هي النقاط الخمس المفصلة في قرار الكابينت كشرط لإنهاء الحرب هي الموقف الافتتاحي لإسرائيل

profile
  • clock 8 أغسطس 2025, 6:47:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كاتب إسرائيلي: هذه هي النقاط الخمس المفصلة في قرار الكابينت كشرط لإنهاء الحرب هي الموقف الافتتاحي لإسرائيل

ترجمة: مؤمن مقداد

 

نشر الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت، أنه عند تحليل نص قرار الكابينت الذي صدر الليلة بعمق، يتضح أن الكابينت، بتأثير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يحاول الآن تحقيق هدفين:

الأول ممارسة ضغط بطيء، متواصل ومتزايد تدريجيا على حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة من دون زيادة المخاطر الحالية على حياة الأسرى، ومن دون أن يدخل الجيش في قتال مكثف.

والثاني، يعلن نتنياهو والكابينت لأول مرة بشكل رسمي عن الشروط التي ستقبل إسرائيل بموجبها وقف الحرب في قطاع غزة، وما سيحدث في "اليوم التالي".

وتابع أن النقاط الخمس المفصلة في قرار الكابينت كشرط لإنهاء الحرب هي الموقف الافتتاحي لإسرائيل، بافتراض أن التفاصيل والتنازلات من الجانبين ستحدد خلال المفاوضات بعد عودة الأطراف إلى الطاولة في الدوحة.

وأكد أن التاريخ المحدد لإخلاء سكان غزة "7 أكتوبر" – تاريخ رمزي بحد ذاته – حيث من المقرر أن تبدأ إسرائيل، إذا واصلت حماس تعنتها، بالخطوة النهائية لحسم حماس واحتلال القطاع، وهذا يشكل تهديدا من المفترض أن يدفع حماس إلى فهم أن أمامها الآن مهلة شهرين لاتخاذ القرار الصحيح وتقليل الخسائر البشرية ومعاناة السكان، وأن الإخلاء البطيء، الذي خصص له الجيش شهرين، يهدف أيضا إلى تقليل المخاطر على حياة الأسرى، هذا بطبيعة الحال لم يُذكر في قرار الكابينت.

وأوضح أن العيب الكبير والجوهري في قرار الكابينت هو طول الفترة التي ستستغرقها العملية حتى السيطرة على مدينة غزة، إذا ما طلب من الجيش تنفيذها، وأنه خلال هذه الفترة، سيعاني الأسرى، وقد يموت بعضهم بسبب الظروف التي يُحتجزون فيها، شهران تحت الأرض فترة طويلة، طويلة جدا، وإذا نجح رهان نتنياهو، وعادت حماس في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين إلى طاولة المفاوضات، فسيُعد ذلك إنجازا.

ومن ردود الفعل في الساحة الدولية – من رئيس وزراء بريطانيا، وبشكل أكبر من المستشار الألماني الذي فرض حظر سلاح – يمكن الاستنتاج أن العالم لا يزال لا يفهم أن الكابينت الإسرائيلي قرر الحفاظ على الوضع القائم لشهرين على الأقل، ولا يعتزم في الوقت الراهن احتلال القطاع بأكمله أو حتى مدينة غزة.

المسؤول المباشر عن ذلك هو نتنياهو، الذي، مع سموتريتش وبن غفير، جعلوا المجتمع الدولي يعتقد أن دبابات الجيش على وشك الاندفاع، وأن قطاع غزة سيكون في قبضتهم.

في لندن وباريس وبرلين، على ما يبدو، لم يدركوا بعد جوهر قرار الكابينت، ولم يفهموا بعد معناه العملي، لكن من تصريحات قياديين في حماس بالخارج أمس واليوم، يمكن الاستنتاج أن التنظيم يدرك تماما ما تفعله إسرائيل، وما لا تفعله، وما تنوي فعله – وأن الدعوة الموجهة لحماس للعودة إلى طاولة المفاوضات الجادة والبناءة يمكن أن تمنع تنفيذ التهديد الوارد في قرار الكابينت بالسيطرة على مدينة غزة.
 

التعليقات (0)