تكبير الخط تصغير الخط

ليلى سليم

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف، مساء أمس الثلاثاء، منطقة حوض اليرموك الواقعة غرب محافظة درعا جنوب البلاد، بقصف مدفعي عنيف.

ونقلت "سانا" عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن "قصفًا مدفعيًا نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة حوض اليرموك"، دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل حول الأضرار أو الخسائر المحتملة.

ويأتي هذا العدوان بعد ساعات من ادعاء وسائل إعلام عبرية أن صاروخين أُطلقا من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقطا في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "صاروخين أُطلقا من مدينة درعا جنوب سوريا، دون أن تُعرف الجهة المسؤولة عن إطلاقهما، وقد سقطا في منطقة غير مأهولة".

وأكدت القناة 13 العبرية أن أجهزة الإنذار دُفعت للعمل في الجولان المحتل، بعد رصد إطلاق الصاروخين، لكنها لم تسجل إصابات.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في الحادثة، وسط تكهنات إسرائيلية بوجود جهات سورية غير نظامية تقف خلف الإطلاق، وهي ادعاءات لم تصدر بشأنها أي تعليقات من دمشق حتى مساء الثلاثاء.

جيش الإحتلال : نفذنا غارات على أسلحة تابعة للنظام

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية استهدفت "أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا"، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات تزامنت مع تحليق مكثف للطيران في الأجواء السورية.

وأوضح المرصد أن انفجارات عنيفة سمعت في مدينة القنيطرة وريف درعا في جنوب سوريا نتيجة غارات جوية إسرائيلية، مشيراً إلى أنها استهدفت الفوج 175 في محيط مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمالي درعا، وتل الشعار في محيط القنيطرة، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية.

وأضاف المرصد أن الغارات الإسرائيلية جاءت رداً على إطلاق مقذوفين من سوريا باتجاه إسرائيل.

هل تنزلق الجبهة السورية؟

من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته "ضربت أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا"، محملاً في بيان على تلجرام مسؤولية ما وصفه بـ"الوضع الراهن" للنظام السوري، وأضاف البيان أن النظام السوري "سيستمر في تحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية في الانطلاق من أراضيه".