تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كشف الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت عن تفاصيل محرجة تتعلق بنجل وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، المعروف بمواقفه المتطرفة والداعية لمواصلة الحرب على غزة، حيث انسحب نجله من الخدمة العسكرية بعد فترة قصيرة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتجنيد مزيد من الجنود لمعارك غزة.

تجنيد ثم انسحاب نهائي

وفقاً للتقرير، فقد التحق نجل سموتريتش بـكتيبة المظليين "890"، وأتمّ مرحلة التدريب الأساسية، ثم أُرسل إلى دورة تأهيل قادة الفرق، لكنه أقيل منها قبل أن تبدأ، ليعود إلى كتيبته، ثم ينسحب نهائيًا من الجيش بحجة "أسباب طبية".

وزير الحرب الكلامي.. وغياب أبناءه عن الجبهات

وتثير هذه المعلومات جدلاً واسعًا، خصوصاً أن سموتريتش يُعد من أكثر الوزراء تحريضًا على استمرار الحرب، بينما لديه ولدان في سن التجنيد: أحدهما أجّل الخدمة العسكرية ويتواجد في معهد ديني، ومن المتوقع أن يتجند في سن الـ26 لخدمة جزئية، فيما الآخر انسحب بعد فترة وجيزة من التحاقه بالجيش.

وزير واحد فقط اعترف بخدمة نجله

وأشار كاسبيت إلى أن من بين جميع وزراء "الكابينت"، الوزير الوحيد الذي أكد أن نجله يخدم حاليًا في الجيش هو رون ديرمر، ما يسلط الضوء على تناقض صارخ بين دعوات الحرب من وزراء الحكومة، وتغيّب أبنائهم عن الجبهات، وخصوصًا أبناء المسؤولين الأكثر تطرفًا.

تساؤلات حول العدالة في التجنيد

يثير انسحاب نجل سموتريتش تساؤلات حادة في الشارع الإسرائيلي حول عدالة توزيع أعباء الحرب والتجنيد، خصوصًا في ظل تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجنود، واتهامات بأن "أبناء النخبة السياسية يتهربون من الخدمة بينما يُزج بأبناء الطبقات المتوسطة والدنيا في أتون المعارك".