تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذر مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة ليست حلاً حقيقياً لأزمة الجوع المتفاقمة، مؤكدًا أن إنهاء المجاعة يتطلب إرادة سياسية حقيقية، ورفع الحصار، وتسهيل إدخال المساعدات بكرامة وفعالية.

الإنزال الجوي غير فعّال

قال لازاريني إن عمليات الإنزال الجوي "مكلفة، غير فعالة، وقد تُعرض حياة المدنيين الجوعى للخطر"، مشيراً إلى أن هذه الوسائل "لا تُسهم في وقف تفاقم المجاعة، بل هي محض تشتيت ومحاولة لإخفاء الحقيقة".

الجوع في غزة... أزمة مصطنعة

ووصف مفوض الأونروا الجوع في غزة بأنه "جوع مُصطنع"، مشددًا على أن "معالجته لا تكون عبر حلول ترقيعية، بل عبر الإرادة السياسية". وأضاف: "ارفعوا الحصار، وافتحوا البوابات، ووفّروا حركة آمنة ووصولاً كريماً للمحتاجين".

6000 شاحنة تنتظر الضوء الأخضر

وكشف لازاريني أن الأونروا لديها نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات في الأردن ومصر، جاهزة للدخول إلى غزة فور صدور الموافقة، مشيرًا إلى أن إدخال المساعدات عبر المعابر هو الخيار الأسهل والأكثر كفاءة وكرامة.

دعوة لتمكين الأمم المتحدة 

ودعا المسؤول الأممي إلى تمكين الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا وشركاؤها، من العمل على نطاق واسع دون قيود بيروقراطية أو سياسية، مؤكدًا أن هذه المؤسسات هي القادرة على إيصال المساعدات بشكل مباشر إلى مستحقيها.

لا دليل على تحويل مسار المساعدات

وردًا على الاتهامات المتكررة بشأن تحويل مسار المساعدات، أكد لازاريني أن أحدث تقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أظهر بوضوح عدم وجود أي تحويل ممنهج للمساعدات الإنسانية في غزة، مضيفًا أن "ما يضمن وصول المساعدات هو العمل الإنساني المبدئي، وليس الإنزال الجوي".

الحل سياسي وليس تقنيًا

في ختام تصريحاته، شدد لازاريني على أن إنهاء الكارثة في غزة لا يتطلب تقنيات عسكرية أو تبريرات سياسية، بل قرارًا حاسمًا بوقف الحصار، وتسهيل دخول المساعدات فورًا، وتمكين المؤسسات الإنسانية من أداء واجبها بلا عوائق.