تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

مجزرة جديدة غرب غزة تطال مدنيين وصحفيين

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة جديدة في غزة، باستهداف استراحة غرب المدينة تضم مدنيين آمنين، بينهم صحفيون وإعلاميون، معتبرة أن هذه الجريمة تندرج ضمن نهج الاحتلال المتواصل لتدمير الحياة في القطاع.

وقالت الجبهة في بيان ، إن "المجازر الجماعية، والقصف المتواصل لمختلف مناطق القطاع، باتا يشكّلان نهجًا ثابتًا في السلوك الإجرامي للاحتلال، الذي لا يتورع عن قصف الخيام، والمنازل، والأسواق، وحتى الاستراحات".

محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني

ورأت الجبهة أن استهداف الصحفيين والمصورين والنشطاء الفلسطينيين يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني، مؤكدة أن الحقيقة لن تُدفن تحت الأنقاض، وأن الكلمة والصورة ستظلّ توثّق الجرائم رغم محاولات الطمس والإخفاء.

انتقادات شديدة للموقف الأميركي

وشددت الجبهة على أن الحديث عن وجود "مساعٍ دولية لوقف العدوان" ليس سوى تضليل وخداع سياسي، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة كسب الوقت لتمكين الاحتلال من مواصلة جرائمه. ودعت الجبهة أحرار العالم إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال وحليفته واشنطن، لوقف "المحرقة المفتوحة" في غزة.

"الجبهة الديمقراطية": مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت"

من جانبها، اتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الولايات المتحدة الأميركية بالتورط المباشر في جرائم الحرب المرتكبة في غزة، من خلال ما وصفته بـ"مصائد الموت" التي تُقام تحت غطاء إنساني مزعوم.

وقالت الجبهة إن مراكز المساعدات الأميركية، التي تُشرف عليها القوات الأميركية بالتنسيق مع الاحتلال، لم تعد سوى ساحات قتل جماعي تُستدرج إليها الحشود الجائعة لتُستهدف بدم بارد. وأضافت أن ما يجري هو "جريمة حرب موصوفة تستوجب المساءلة الدولية".

مجزرة في عسقولة وسقوط شهداء أمام مركز للمساعدات

وفي بيانها، استنكرت الجبهة الديمقراطية بشدة المجزرة الجديدة التي وقعت في منطقة عسقولة وسط غزة، بعد استهداف تجمع مدني أمام مركز لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. واعتبرت أن الجريمة جزء من سياسة إبادة منهجية تستهدف المدنيين المحاصرين وحرمانهم من حقهم في النجاة.

دعوة لتحقيق دولي وممرات آمنة

وأكدت الجبهة أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى مساعدات مشروطة أو مسيّسة، بل إلى وقف فوري للعدوان ورفع الحصار، وإدخال الإغاثة عبر قنوات دولية موثوقة وآمنة. كما دعت إلى فتح تحقيقات عاجلة في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية بتأمين ممرات آمنة للمدنيين.

ازدياد الدعوات الدولية لوضع حد للكارثة

وتتزايد الدعوات الدولية مؤخرًا لوضع حد لاستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب، بدلًا من أن تكون وسيلة إنقاذ. وقد وثّقت منظمات حقوقية مرارًا استهداف تجمعات مدنية قرب مراكز الإنزال أو التوزيع، في مشهد يتكرر تحت حصار شامل ودمار مستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

أرقام صادمة لحصيلة العدوان

وقد أسفر العدوان عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.