تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

مدير المستشفيات الميدانية: الوضع الصحي على شفا الانهيار

حذر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، يوم الإثنين، من تدهور غير مسبوق في الوضع الصحي، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وانعدام الإمكانيات الطبية، بالتزامن مع ازدياد أعداد الجرحى والمرضى الوافدين، خاصة من مناطق توزيع المساعدات الغذائية التي تشهد اعتداءات متكررة.

المستشفيات على وشك التوقف الكامل

وفي تصريحاته الصحفية، أشار الهمص إلى وجود مخاوف حقيقية من توقف المستشفيات الرئيسية عن العمل نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أكد أن غرف العناية المركزة ممتلئة بالكامل، وأن الطواقم الطبية تعمل فوق طاقتها، وسط ظروف غير إنسانية.

تقنين المستلزمات ومحاولات يائسة للإنقاذ

وفي خطوة تهدف إلى مواجهة النقص المتزايد، أوضح الهمص أن الكوادر الطبية اضطرّت إلى تقنين استخدام المستلزمات، حيث يُقسَّم العلاج المخصص لمريض واحد على اثنين أو حتى ثلاثة، في محاولة للحدّ من الأزمة.

إصابات حرجة من مراكز توزيع المساعدات

وبحسب الهمص، فإن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات غالبًا ما تكون حرجة، وتتركز في الجزء العلوي من الجسد، ما يكشف عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون أثناء سعيهم للحصول على الغذاء، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الإنسانية.

مخاطر صحية متفجرة وأمراض مهددة للحياة

وفي ظل هذه الظروف القاسية، حذر الهمص من خطر تفشي أمراض خطيرة مثل الحمى الشوكية، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بـ انفجار صحي شامل لا يمكن السيطرة عليه.

دعوة عاجلة للتدخل الدولي

وفي ختام تصريحاته، دعا الهمص المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، مؤكدًا أن الاستمرار في تجاهل هذه الأزمة سيقود إلى كارثة صحية وإنسانية كبرى.

خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية

ويُذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، قد أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال.