تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تحذيرات من محاولات إنهاء دور "أونروا" وتوسيع التهجير القسري

في بيان حازم، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أن ما يُعرف بـ"مراكز توزيع المساعدات الأمريكية" لا تهدف إلى تخفيف المعاناة، بل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية سياسية إلى مجرد ملف إنساني وإغاثي، تمهيدًا لتسريع مشروع التهجير القسري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مقاومة فلسطينية: هذه المراكز "مصائد موت"

أشارت الفصائل إلى أن هذه المراكز الوهمية لم تعد مجرد محطات لتوزيع الطعام، بل تحولت إلى أفخاخ قاتلة تستدرج الجائعين والعطشى من أبناء الشعب الفلسطيني، ليتحولوا إلى أهداف مباشرة لقوات الاحتلال.

وأضاف البيان أن المؤسسة الأمريكية "تنفذ دورًا استخباراتيًا وأمنيًا مشبوهًا" داخل هذه المراكز، ما تسبب في استشهاد أكثر من 126 فلسطينيًا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات.

دعوة لملاحقة الجهات المتورطة دوليًا

كما دعت فصائل المقاومة جميع المنظمات القانونية والحقوقية الدولية، إلى ملاحقة المؤسسة الأمريكية قانونيًا، واعتبارها جهة متورطة في جرائم ضد الإنسانية تُرتكب بحق شعب يعاني من المجاعة والحصار منذ أكثر من ثمانية أشهر.

"أونروا" يجب أن تعود لتوزيع المساعدات

من جهة أخرى، شددت الفصائل على ضرورة عودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) للإشراف الكامل على عمليات توزيع المساعدات الإغاثية، باعتبارها الجهة الوحيدة التي تمتلك الخبرة والكفاءة القانونية واللوجستية لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ كرامة الفلسطينيين في غزة.

وأكد البيان أن أي محاولة لإنشاء كيانات بديلة مشبوهة تحت إشراف الاحتلال أو وكلائه المحليين، هي محاولات فاشلة ستُواجه بكل حزم.

أمن المقاومة يعلن التفويض الكامل للتصدي

في تطور لافت، أعلنت فصائل المقاومة أن أمن المقاومة حصل على "تفويض كامل" للضرب بقوة ضد أي جهة أو شخص ينسّق أو يتجاوب مع مشاريع الاحتلال الهادفة لتجاوز دور "أونروا". وشدد البيان على أن "أي عصابات أو كيانات مسلحة إجرامية ستُعد أهدافًا مشروعة" في حال تعاونها مع الاحتلال أو أطراف عميلة.

أونروا: مراكز المساعدات تحولت إلى مناطق خطر مميت

وفي ذات السياق، وثقت أونروا شهادات مروعة للناجين من مراكز المساعدات في رفح، والتي وصفتها بـ"مجازر المجوعين". وقالت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض وسط إطلاق نار كثيف من جيش الاحتلال، في محاولة يائسة لتأمين طعام لأسرهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون خالي الوفاض."

وأضافت الوكالة الأممية أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة بشكل آمن، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إشراف الأمم المتحدة، وخاصة أونروا.

جرائم مستمرة بدعم أمريكي مطلق

منذ السابع من أكتوبر 2023، وبدعم سياسي وعسكري أمريكي، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين داخليًا.