تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أن الولايات المتحدة قامت بتحويل 20 ألف صاروخ كانت مخصصة لأوكرانيا إلى دول في الشرق الأوسط، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول تغيّر أولويات واشنطن في دعم كييف ضد الاحتلال الروسي، يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تعاني القوات الأوكرانية من نقص في الذخائر وسط استمرار العدوان العسكري على أراضيها.

أوكرانيا تطالب بتوضيح رسمي
 

أكد زيلينسكي أن بلاده بحاجة إلى المزيد من الدعم العسكري لمواجهة العدوان الروسي المتواصل، مشيرًا إلى أن نقل هذه الصواريخ إلى الشرق الأوسط قد يؤثر بشكل كبير على سير المعارك. كما طالب الإدارة الأمريكية بتقديم توضيحات حول أسباب هذا القرار، في ظل التحديات التي تواجهها القوات الأوكرانية على الجبهات المختلفة.

انعكاسات دولية واحتمالات تصعيد
أثار هذا القرار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والعسكرية، حيث يرى بعض المراقبين أن الولايات المتحدة تعيد ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بينما يخشى آخرون من أن يؤدي هذا التحوّل إلى إضعاف موقف أوكرانيا في مواجهة الاحتلال الروسي. كما يطرح الأمر تساؤلات حول مدى التزام الدول الغربية بتقديم دعم مستمر لكييف في ظل هذه التطورات المفاجئة.

مخاوف من استمرار العدوان دون دعم كافٍ
مع تصاعد القتال في أوكرانيا، يزداد القلق بشأن تأثير نقص الذخائر على قدرة القوات الأوكرانية على التصدي للهجمات الروسية. ويرى خبراء أن أي تغيير في سياسة الدعم العسكري قد يؤدي إلى إطالة أمد العدوان، مما يزيد من معاناة المدنيين ويفرض تحديات إضافية على الجهود الدولية لوقف النزاع.

يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت واشنطن ستعيد النظر في هذا القرار أم أن التحركات العسكرية في الشرق الأوسط ستظل أولوية جديدة في استراتيجيتها، بينما تستمر أوكرانيا في مواجهة الاحتلال دون ضمانات واضحة لاستمرار المساعدات العسكرية.