تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أقام عضو "الكنيست" عن حزب الليكود دان إيلوز مكتباً مؤقتاً أمام القنصلية الفرنسية في مدينة القدس المحتلة، وذلك في خطوة اعتبرها مراقبون استفزازية، جاءت رداً على إعلان فرنسا اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية.

دعوات لإغلاق القنصلية

خلال هذه الخطوة الرمزية، دعا إيلوز إلى إغلاق القنصلية الفرنسية بشكل كامل، واصفاً اعتراف باريس بفلسطين بأنه محاولة لنزع الشرعية عن الاحتلال على الساحة الدولية. كما اعتبر أن استمرار عمل القنصلية الفرنسية في القدس لم يعد مقبولاً بعد هذا الموقف.

تصعيد دبلوماسي متواصل

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه المشهد الدبلوماسي توتراً ملحوظاً بين الاحتلال وفرنسا، بعد أن انضمت باريس إلى دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا وإيرلندا في الاعتراف بفلسطين، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً فلسطينياً وعربياً، وأثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.

رفض الاعتراف بفلسطين

من جهتها، تواصل حكومة الاحتلال مهاجمة المواقف الأوروبية الداعمة لفلسطين، معتبرة أن الاعترافات الأخيرة "تكافئ ما تسميه الإرهاب"، فيما يرى الفلسطينيون أن هذه القرارات تشكل خطوة مهمة نحو تثبيت حقوقهم الوطنية والسياسية في مواجهة الاحتلال المستمر.

دلالات الخطوة

خطوة إيلوز بإقامة مكتب أمام القنصلية لا تحمل فقط طابعاً احتجاجياً، بل تعكس أيضاً حالة الإرباك الإسرائيلي أمام تنامي الاعتراف الدولي بفلسطين، بما يضع تل أبيب أمام عزلة سياسية متزايدة على الصعيدين الأوروبي والدولي.