-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
عزلة رقمية شاملة تضرب قطاع غزة
الخدمات على وشك الانهيار
عزلة رقمية شاملة تضرب قطاع غزة
-
12 يونيو 2025, 3:41:01 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للألياف الضوئية (الفايبر)، في تصعيد جديد ضمن سياسة العزل الممنهجة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
عزلة رقمية شاملة تضرب القطاع
وقالت الهيئة، في بيان رسمي صدر اليوم، إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من سياسة العزل الرقمي عبر استهداف ممنهج للبنية التحتية التقنية، مشيرة إلى أن ذلك تم رغم محاولات فنية متكررة لإصلاح المسارات المقطوعة والبديلة، والتي تم منعها من التنفيذ بفعل الممارسات العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت أن جنوب ووسط قطاع غزة انضما لحالة العزلة التي تعيشها مناطق غزة وشمالها منذ يومين، ليصبح القطاع بأكمله منقطعًا عن العالم الخارجي بشكل شبه تام.
خدمات حيوية على وشك الانهيار
وأشارت الهيئة إلى أن استمرار هذا الانقطاع يهدد بشلّ القطاع بالكامل، نظرًا لاعتماد معظم الخدمات الصحية، والإغاثية، والإعلامية، والتعليمية على الاتصال بالإنترنت وخطوط الاتصال الثابت.
وأضافت أن منع الاحتلال للطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الأعطال أو إصلاح الكوابل والمسارات الاحتياطية منذ أشهر يزيد من خطورة الوضع، ويؤدي إلى تفاقم معاناة السكان المحاصرين.
تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة
حذّرت الهيئة من تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة ناجمة عن هذا الانقطاع، داعية إلى تدخل محلي ودولي عاجل لتأمين وصول الطواقم الفنية وتسهيل عمليات الإصلاح، بهدف استعادة الحد الأدنى من وسائل الاتصال التي باتت ضرورة ملحّة لبقاء السكان على قيد الحياة في ظل القصف والحصار.
استمرار الإبادة الجماعية وسط صمت دولي
يأتي هذا التصعيد ضمن سياق أوسع من الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي مباشر، وتشمل القتل، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وقد أسفرت هذه الإبادة عن نحو 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من المجاعة ونقص الرعاية الطبية، فضلاً عن دمار واسع طال البنية التحتية بما فيها القطاع التكنولوجي والاتصالات.
انقطاع الاتصالات في غزة ليس مجرد خلل فني، بل هو سلاح جديد يُستخدم لإسكات الحقيقة وعزل السكان عن العالم، في ظل عدوان شامل لا يعرف حدودًا للدمار ولا خطوطًا حمراء للانتهاكات.






