-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
عبد الكريم الوزان لـ«180 تحقيقات»: النكبة مستمرة بصور متعددة: من التهجير إلى التكنولوجيا
النكبة بعد 77 عامًا تتجدد وتتعمق بثوب جديد
عبد الكريم الوزان لـ«180 تحقيقات»: النكبة مستمرة بصور متعددة: من التهجير إلى التكنولوجيا
-
15 مايو 2025, 4:43:27 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان
في حديث خاص لموقع 180 تحقيقات، قدم الكاتب الصحفي العراقي أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان قراءة معمقة لواقع النكبة الفلسطينية بعد مرور 77 عامًا على بدايتها، مؤكدًا أن النكبة لم تتوقف، بل تجددت واتخذت أشكالًا جديدة أكثر خطورة وتعقيدًا، وبدعم دولي واضح.
النكبة مستمرة بصور متعددة: من التهجير إلى التكنولوجيا
يرى أ.د. الوزان أن النكبة التي بدأت عام 1948 لم تكن مجرد حدث عابر في التاريخ الفلسطيني، بل تحولت إلى مشروع استراتيجي مستمر، تتبناه قوى دولية كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. وأوضح أن النكبة اليوم تُمارس بأدوات وأساليب مختلفة، من أبرزها:
الحرب الإسرائيلية المفتوحة على غزة، والتي تُعد أبرز تجليات النكبة الحديثة.
استخدام التكنولوجيا كسلاح ضد الفلسطينيين واللبنانيين، في اختراق الخصوصيات وتوجيه الدعاية والتضليل.
إعادة طرح النكبة تحت مسمى "خارطة الشرق الأوسط الجديد"، والتي تهدف إلى إعادة رسم الجغرافيا السياسية بما يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
النكبة الثانية أخطر من الأولى: الأسباب والنتائج
بحسب تحليله، فإن النكبة الحالية أوسع وأشد تأثيرًا من النكبة الأولى، لأسباب عدة، أبرزها:
تراجع الموقف العربي، الذي بات أكثر هشاشة وتفرّقًا.
فارق التفوق التكنولوجي والعسكري الهائل لصالح إسرائيل، بدعم غربي لا محدود.
التحالفات الدولية الجديدة، التي تُعزز من مكانة الاحتلال وتعمل على شرعنة وجوده وتوسيعه إقليميًا.
يشير الوزان إلى أن هذه العوامل مجتمعة جعلت من النكبة مشروعًا يتوسع ولا يتراجع، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والسياسية التي يواجهها الفلسطينيون اليوم.
مشروع "البيت الإبراهيمي": تدويل القضية الفلسطينية بثوب ديني
تطرق الكاتب العراقي إلى مشروع "البيت الإبراهيمي"، الذي يُطرح بدعوى توحيد الأديان السماوية استنادًا إلى رمزية النبي إبراهيم عليه السلام، معتبرًا أن هذا المشروع يحمل أبعادًا سياسية خطيرة.
وأوضح أن ما يبدو كخطاب ديني وإنساني مشترك، ما هو إلا محاولة جديدة لتدويل القضية الفلسطينية وإفراغها من بعدها الوطني والسيادي، في إطار مشاريع تسووية لا تخدم إلا الاحتلال ومصالحه.
النكبة تتجدد والعين على الوعي العربي
في ختام حديثه، أكد أ.د. الوزان أن النكبة الفلسطينية لم تنتهِ، بل اتخذت أشكالًا أكثر تعقيدًا وعمقًا، داعيًا إلى ضرورة استنهاض الوعي العربي والإسلامي في مواجهة مشاريع التفتيت والتهجير والتطبيع. وأضاف أن التمسك بالحقوق التاريخية والهوية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإيقاف هذا المسار التدميري، محذرًا من أن الصمت العربي والدولي يشكّل غطاءً لاستمرار المأساة.








