الأزمة الإنسانية في غزة: واقع صعب

عاجل |مفوض الأونروا: منع إدخال المساعدات إلى غزة منذ أكثر من 5 أشهر

profile
  • clock 14 أغسطس 2025, 3:50:19 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تصريح عاجل لمفوض الأونروا، أكّد المسؤول أن الوكالة الإنسانية تم منعها من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعيش تحت ظروف معقدة منذ سنوات.

وأشار المفوض إلى أن مخازن الوكالة في مصر والأردن مليئة بالمواد الغذائية والأدوية ولوازم النظافة، وتكفي لإرسال حوالي 6000 شاحنة لدعم سكان غزة في حالة السماح بالدخول.

الأزمة الإنسانية في غزة: واقع صعب

يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية متصاعدة، مع محدودية وصول المساعدات وارتفاع نسب الفقر وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والنساء الحوامل. وقد حذّرت الأونروا مرارًا من أن استمرار منع إدخال المساعدات سيؤدي إلى تدهور الوضع الصحي والغذائي في القطاع.

تأثير منع المساعدات على السكان

نقص الغذاء: ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال دون الخامسة.

الأدوية والمستلزمات الطبية: نقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة ولقاحات الأطفال.

لوازم النظافة والصحة: تهديد مباشر للصحة العامة وزيادة احتمالات انتشار الأمراض.

وأكد مفوض الأونروا أن الوكالة جاهزة لإيصال المساعدات فور السماح لها بالدخول، وأن المخزون الحالي يكفي لدعم احتياجات آلاف الأسر لعدة أشهر.

مخاطر التدهور الإنساني

استمرار الأزمة سيؤدي إلى نتائج كارثية على المدى الطويل، منها تفاقم الأوضاع الصحية: ارتفاع حالات الأمراض المعدية والمزمنة و تدهور التعليم: نقص المواد التعليمية والوجبات المدرسية للأطفال و زيادة الفقر والبطالة: استمرار الحصار يقلص فرص العمل ويزيد الضغوط الاقتصادية على الأسر.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 70% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ما يجعل توقف هذه المساعدات أمرًا بالغ الخطورة.

دور الأونروا في دعم غزة

منذ تأسيسها عام 1949، لعبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا دورًا محوريًا في تقديم الدعم الإنساني و توزيع الغذاء والمساعدات الأساسية و توفير الرعاية الصحية والتعليمية و دعم برامج التنمية والمشاريع الصغيرة لمساعدة الأسر الفقيرة.

وفي الوقت الراهن، تؤكد الوكالة أن لديها إمكانية تشغيل 6000 شاحنة محملة بالمساعدات لتصل لجميع مناطق القطاع إذا سمح لها بالمرور عبر المعابر الحدودية.

العقبات أمام إدخال المساعدات

رغم المخزون الكبير في مخازن مصر والأردن، تواجه الأونروا تحديات كبيرة تتعلق بالوصول إلى القطاع، أبرزها:

القيود الإسرائيلية على المعابر الحدودية.

التعقيدات الأمنية والسياسية في المنطقة.

الحاجة لتنسيق دولي لضمان إيصال المساعدات دون تأخير.

ويؤكد مفوض الأونروا أن الحل الفوري يكمن في إزالة القيود وتسهيل وصول المواد الأساسية لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية.

الجهود الدولية والمحلية

تتعاون الأونروا مع الأمم المتحدة، الدول المانحة، والمنظمات غير الحكومية لضمان إيصال المساعدات، وتشدد على تفعيل التنسيق الإقليمي: مع مصر والأردن لضمان مرور الشاحنات و توسيع الدعم المالي: لتغطية تكاليف النقل والتوزيع و التوعية الدولية: حشد الدعم السياسي لضمان التسهيلات المطلوبة على الحدود.

كما دعت الوكالة المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية تجاه سكان غزة، خصوصًا في ظل الحصار المستمر منذ سنوات.

أهمية دعم المجتمع الدولي

يُعتبر دعم المجتمع الدولي حاسمًا لتجنب كارثة إنسانية في غزة حماية الأطفال والنساء والفئات الأكثر ضعفًا و ضمان استمرار التعليم والخدمات الصحية. و منع الانهيار الكامل للاقتصاد المحلي والخدمات الأساسية.

كما يمكن للضغط الدولي أن يسهم في تسهيل وصول المساعدات عبر المعابر، مما يخفف من معاناة السكان اليومية ويقلل من احتمالات تفاقم الأزمات الإنسانية.

تصريح مفوض الأونروا يؤكد الجدية الخطيرة للوضع الإنساني في غزة، مع وجود مخزون جاهز من المواد الغذائية والأدوية يكفي 6000 شاحنة، لكن القيود على دخول المساعدات تهدد حياة آلاف المدنيين.

الحل العاجل يتطلب إزالة القيود على المعابر و تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي و ضمان الدعم المالي واللوجستي لتوزيع المساعدات بسرعة.

بدون هذه الخطوات، ستستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم، مع تداعيات كبيرة على الأطفال والنساء والفئات الأكثر ضعفًا.

التعليقات (0)