جيش الاحتلال يعلن توسيع العمليات في جنوب غزة

عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر من توسع العدوان على غزة: أبناؤنا في خطر

profile
  • clock 18 مايو 2025, 4:59:46 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تطور لافت يعكس حالة القلق المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي، حذّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء الأحد، من تداعيات توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى مقتل أبنائهم أو فقدان جثامينهم تحت الأنقاض، نتيجة للقصف والانهيارات داخل الأنفاق.

تحذيرات من ردود فعل لا يمكن السيطرة عليها

وقالت الهيئة في بيان صحفي:"توسيع العمليات الإسرائيلية في غزة سيُقابل بردود فعل اندفاعية من الآسرين تجاه أبنائنا الأسرى".

وأشارت إلى أن حياة الجنود الأسرى باتت مهددة بشكل مباشر، في ظل تصعيد العمليات الميدانية وتكثيف القصف الإسرائيلي على مناطق يُعتقد أنها تحوي مواقع احتجازهم.

مخاوف من فقدان جثامين القتلى وتحولهم إلى "مفقودين"

وأضافت الهيئة أن توسع العمليات قد يُفضي إلى فقدان جثامين الجنود القتلى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، خصوصًا مع تغيّر تضاريس الأرض، وانهيار الأنفاق، وانقطاع الاتصال مع الجهات التي تحتجزهم.

وتابعت الهيئة تحذيرها قائلة:"نخشى أن يتحول بعض أبنائنا إلى مفقودين بشكل نهائي، ما سيعقّد عملية استعادتهم لاحقًا".

جيش الاحتلال يعلن توسيع العمليات في جنوب غزة

تأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد عن توسيع عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة، حيث تقدمت الآليات العسكرية تجاه شمال شرق بلدة الفخاري، شرق مدينة خانيونس، مدعومة بـ:

قصف مدفعي مكثف

غارات جوية

إطلاق نار عشوائي

ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها تصعيدًا جديدًا قد يُجهض أي تقدم في ملف تبادل الأسرى أو التوصل لوقف إطلاق النار.

تناقض في المواقف العسكرية والإعلامية الإسرائيلية

فيما أشارت القناة 14 العبرية إلى أن 5 فرق عسكرية إسرائيلية باتت جاهزة للانخراط في عملية برية موسعة بانتظار الضوء الأخضر من الكابينيت السياسي-الأمني، توقفت مفاوضات وقف إطلاق النار مؤقتًا في العاصمة القطرية الدوحة.

وعلى النقيض، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر عسكرية أن قوات الاحتلال المنتشرة حاليًا في قطاع غزة تلقت تعليمات بالاستعداد لاحتمال دخول اتفاق وقف إطلاق نار شامل.

هذا التناقض يعكس حالة الارتباك داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، بين خيار التصعيد وخيار التهدئة، في وقت تتعاظم فيه الضغوط الشعبية والسياسية مع دخول العدوان شهره الثامن.

 أسرى تحت القصف وصوت العائلات يعلو

مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتصاعد التحذيرات من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، تبدو فرص إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل غياب أفق سياسي واضح، وضغط شعبي على حكومة نتنياهو التي تواجه أزمة ثقة داخلية متصاعدة.

التعليقات (0)