تكبير الخط تصغير الخط

اتهمت إيران الدول الأوروبية بفقدان الأهلية للعب دور الوسيط في الملف النووي الإيراني، مشيرة إلى افتقارها للجدية والنزاهة المطلوبة، وذلك في وقت أكدت فيه استعدادها الكامل لمواجهة التحديات والدفاع عن سيادتها الوطنية.

وفي تصريحات لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن موقف بلاده من الاتفاق النووي لا يزال ثابتًا، مشددًا على أن إيران مستعدة للعودة إلى الالتزام الكامل إذا أوفت الأطراف الأخرى بتعهداتها. وأشار إلى أن الاتفاق النووي يستند إلى قرار أممي ملزم (2231)، والذي صوتت عليه كل من واشنطن ولندن وباريس بالإجماع.

واتهم بقائي بعض العواصم الأوروبية بالتواطؤ في الهجمات الأخيرة ضد إيران، موضحًا أن هذه العمليات نُفذت بالتنسيق بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وبعلم دول أوروبية، الأمر الذي يُفقدها مصداقيتها كوسيط نزيه في الملف النووي.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد بقائي على تدهور الثقة بين الطرفين، خاصة بعد استهداف منشآت نووية إيرانية سلمية. وأضاف أن إيران لا تزال منخرطة في محادثات فنية مع الوكالة، لكنها تطالب بآلية جديدة تحترم السيادة الإيرانية وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة.

وحول العقوبات الغربية، وصف بقائي هذه الإجراءات بأنها "حرب اقتصادية جائرة"، مشددًا على أن إيران قادرة على مواجهتها رغم عدم ترحيبها بها. وأكد أن الشعب الإيراني بات أكثر وعيًا وصلابة في التصدي للضغوط الأجنبية.

واختتم المتحدث تصريحاته بالإشادة بوحدة وتماسك الشعب الإيراني في مواجهة الهجمات الأخيرة، مشبّهًا ذلك بروح الصمود البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. وأوضح أن إيران تخوض "معركة كرامة وطنية" تتطلب تضامنًا داخليًا واسعًا لتعزيز موقفها أمام التحديات الدولية.