ضابط إسرائيلي يعترف: لم نعد نعامل سكان غزة كبشر في ظل عدوان بلا حدود

profile
  • clock 28 يونيو 2025, 11:42:19 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة

كتبت/ غدير خالد

في تصريح صادم يعكس الانهيار الأخلاقي العميق داخل جيش الاحتلال، كشف عسكري إسرائيلي عن أن القوات الإسرائيلية لم تعد تنظر إلى سكان قطاع غزة على أنهم بشر، في إشارة واضحة إلى حجم التجرد من الإنسانية الذي يرافق العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ أشهر.

 

شهادة من الداخل: تجريد ممنهج من الإنسانية

 

العسكري، الذي تحدث لوسائل إعلام عبرية دون الكشف عن هويته، قال: "لقد أصبحنا نرى كل شيء في غزة كهدف مشروع، لا أحد يتحدث عن المدنيين، ولا أحد يهتم إن كانوا أطفالًا أو نساء، وهناك شعور عام بأن سكان غزة ليسوا بشرًا، بل تهديد يجب القضاء عليه". وأضاف: "هذا ليس مجرد سلوك فردي، بل ثقافة تغذيها القيادة العسكرية والسياسية".

 

عدوان بلا حدود... وجرائم تتكرر

 

تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه الدموي على غزة، حيث استُهدفت المدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين، وسقط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، وتؤكد منظمات حقوقية أن ما يجري في غزة هو عدوان شامل يرقى إلى جرائم إبادة جماعية، تُنفذ تحت غطاء الصمت الدولي والتواطؤ السياسي.

 

الكيان الصهيوني يفقد شرعيته الأخلاقية

 

يرى مراقبون أن هذا الاعتراف من داخل صفوف جيش الاحتلال يفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية حول "أخلاقيات القتال"، ويؤكد أن الكيان الصهيوني لم يعد يكتفي بالاحتلال والسيطرة، بل يسعى إلى سحق إنسانية الفلسطينيين وتجريدهم من حقهم في الحياة، ويضيف هؤلاء أن هذا النهج سيؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية، ويقوّض أي إمكانية لتحقيق سلام عادل في المنطقة.

 

دعوات دولية للتحقيق والمحاسبة

 

في أعقاب التصريحات، طالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق عاجل في سلوك جيش الاحتلال، ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى تسريع إجراءاتها بشأن جرائم الحرب في غزة، كما دعت أصوات فلسطينية إلى توثيق هذه الاعترافات وتقديمها كأدلة دامغة على الطبيعة الإجرامية للعدوان الصهيوني، الذي لم يترك للمدنيين في غزة سوى الموت والدمار.

التعليقات (0)