-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
صفقة من حكام الإمارات بملياري دور لشركة تملكها عائلة ترامب
تثير اتهامات بالفساد وتضارب المصالح
صفقة من حكام الإمارات بملياري دور لشركة تملكها عائلة ترامب
-
2 مايو 2025, 1:09:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وافقت شركة تسيطر عليها العائلة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة على إجراء صفقة بقيمة ملياري دولار باستخدام عملة رقمية مستقرة (Stablecoin) أطلقها أبناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح بين رئيس الولايات المتحدة ودولة خليجية نافذة.
وقال زاك ويتكوف، الشريك المؤسس لشركة وورلد ليبرتي فاينانشال (World Liberty Financial) التابعة لعائلة ترامب، خلال مؤتمر للعملات المشفرة في دبي يوم الأربعاء: "نحن متحمسون للإعلان اليوم عن اختيار عملة USD1 المستقرة كوسيلة رسمية لإتمام استثمار MGX البالغ 2 مليار دولار في شركة Binance".
زاك هو ابن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط، ويشارك بانتظام في مؤتمرات العملات الرقمية في الخليج، إلى جانب إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي. ورغم أن الشركة مملوكة لكيان تجاري تابع لعائلة ترامب، إلا أن زاك وإريك باتا الواجهة العلنية الأبرز لها.
يمثل هذا الإعلان دفعة قوية لمشروع العملات المشفرة الذي أطلقته عائلة ترامب، كما يعكس مدى تشابك العلاقات بين عائلة الرئيس الأمريكي والحكام في الخليج الغني بالنفط.
MGX: ذراع استثماري مرتبط بالعائلة الحاكمة في الإمارات
شركة MGX، التي تستثمر في التكنولوجيا، تأسست من قبل صندوق الثروة السيادي في أبو ظبي "مبادلة" وشركة الذكاء الاصطناعي "G42". ويرأس MGX مستشار الأمن الوطني الإماراتي القوي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يسيطر كذلك على شركة G42، في إطار إمبراطورية استثمارية ضخمة تُقدّر قيمتها بـ1.5 تريليون دولار.
هذه الصفقة تُعد مثالاً غير مسبوق على تورط عائلة رئيس أمريكي حالي في معاملات تجارية مباشرة مع حكومة أجنبية، والأكثر لفتًا للنظر هو الإعلان العلني عن الصفقة من قبل نجل مبعوث الرئيس الأمريكي الأعلى في الشؤون العالمية.
في الوقت الحالي، تتنافس عشرات الشركات التي تُصدر العملات المستقرة على استخدامها في صفقات كبرى، ما يمنحها سمعة ومصداقية متزايدة لدى المستخدمين. العملات المستقرة، مثل USD1 التابعة لعائلة ترامب، تُعد نوعًا من النقود الرقمية التي تتبع قيمة عملة سيادية، وغالبًا ما تكون الدولار الأمريكي.
تجني شركات العملات المستقرة أرباحها من خلال تلقي الودائع من المستخدمين وتقديم العملات الرقمية في المقابل، ثم يُعاد استثمار هذه الودائع عادة في أصول مقوّمة بالدولار الأمريكي، مثل سندات الخزانة.
اتهامات بالفساد وتضارب المصالح
لقد أثار مشروع العملات المشفرة الذي تقوده عائلة ترامب انتقادات واسعة منذ البداية، باعتباره مشروعًا يطرح شبهات تضارب المصالح. أما الآن، فقد زاد الاستثمار الإماراتي الضخم من حدة هذه الانتقادات.
السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن، العضو البارز في لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ، هاجمت الصفقة بشدة يوم الخميس.
وكتبت قائلة: "صندوق غامض تدعمه حكومة أجنبية أعلن للتو عن صفقة بـ2 مليار دولار باستخدام عملة ترامب المستقرة. وفي الوقت ذاته، يستعد مجلس الشيوخ لتمرير قانون 'GENIUS'، وهو تشريع خاص بالعملات المستقرة من شأنه أن يسهل للرئيس وعائلته ملء جيوبهم. هذا هو الفساد بعينه، ولا يجب على أي سيناتور دعمه".
من جهته، صرّح السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بأن مشروع العملات المشفرة الخاص بعائلة ترامب "فاسد من الأساس، بل من المحتمل أن يكون غير قانوني إذا قرر أي مدعٍ عام جاد التحقيق فيه".
وأضاف: "رئيس الولايات المتحدة لا يجب أن يدير مخطط رشوة سري من الباب الخلفي".
صفقات أخرى في الخليج قبل زيارة ترامب المرتقبة
الإمارات ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تبرم صفقات مع عائلة ترامب قبل زيارة الرئيس المرتقبة إلى المنطقة بين 13 و16 مايو.
ففي يوم الأربعاء، أعلنت شركة "قطر ديار"، وهي شركة عقارية تابعة للحكومة القطرية ومقرها الدوحة، عن شراكة مع منظمة ترامب لبناء نادي ترامب الدولي للغولف وفيلات سكنية في منطقة "سيميسما"، وهي بلدة سياحية تبعد نحو 30 كيلومترًا شمال العاصمة القطرية.








