تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قال الصحفي الإسرائيلي بن كاسيبت في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية، إن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، المعروف بعملية طوفان الأقصى أطلق مساراً سياسياً غير مسبوق ضد الاحتلال. وأوضح أن العملية التي وصفها الاحتلال بـ"الكارثة الكبرى منذ قيام الدولة"، أسفرت بعد عامين فقط عن تحول سياسي هائل تمثل في تصويت 142 دولة، بينها أبرز حلفاء تل أبيب، لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

من "طوفان الأقصى" إلى "طوفان سياسي"

وأضاف كاسيبت أن ما لم يكن متخيلاً في السابق أصبح اليوم واقعاً سياسياً يواجه "إسرائيل". وقال: "من كان يصدق أن طوفان الأقصى سيثمر، بعد عامين فقط، طوفاناً سياسياً بهذا الحجم؟"، في إشارة إلى أن نتائج الهجوم تجاوزت الجانب العسكري لتترك تداعيات استراتيجية على مكانة إسرائيل الدولية.

تهديد لشرعية الاحتلال الدولية

وأشار الصحفي إلى أن اليوم الذي يعتبره الاحتلال يوم نكبة جديدة لها، قد يتحول مستقبلاً إلى يوم استقلال فلسطيني، معززاً بقرارات المجتمع الدولي والاعتراف المتنامي بالدولة الفلسطينية. وأضاف أن هذا التحول يعكس مدى العزلة التي يعيشها الاحتلال على الساحة الدولية في ظل سياسات الحكومة الحالية.

نتنياهو في قلب المسؤولية

وختم كاسيبت مقاله بالتأكيد على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التحول، قائلاً إن ما يجري "مطبوعة عليه بوضوح عبارة: جميع الحقوق محفوظة لنتنياهو"، في إشارة إلى أن سياساته ومواقفه المتشددة ساهمت بشكل مباشر في دفع المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف غير مسبوقة تجاه القضية الفلسطينية.