تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطور لافت ضمن مشهد إقليمي متوتر، تم مساء الجمعة رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه الكيان الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر في عدة مناطق، أبرزها تل أبيب، القدس، ومحيطهما، وسط حالة استنفار أمني.

تل أبيب والقدس تحت الإنذار

وقد دوت صافرات الإنذار في مختلف المدن الإسرائيلية، لا سيما في تل أبيب والقدس، إثر إطلاق الصاروخ، ما دفع السكان إلى التوجه للملاجئ، في مشهد تكرر خلال الأيام الماضية في ظل التوترات المتصاعدة. وأكدت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الدفاع الجوي حاولت التعامل مع المقذوف، دون تأكيد رسمي حول تدميره في الجو.

سقوط شظايا في الضفة الغربية

وفي تطور موازٍ، أعلنت مصادر محلية فلسطينية أن شظايا الصاروخ سقطت في بلدة السعير شمال شرق الخليل، في الضفة الغربية. وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات القريبة. وأثار سقوط الشظايا حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع عدم وضوح طبيعة الاستهداف أو مسار الصاروخ بالكامل.

الكيان الصهيوني أمام تحدٍ جديد

العدوان الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من ساحة إقليمية، بات يولّد ردودًا غير تقليدية من عدة جهات، آخرها من اليمن، ما يعكس دخول فاعلين جدد في المعادلة الميدانية. واعتبر محللون عسكريون أن المشهد الجديد "يُربك حسابات تل أبيب الأمنية"، ويضعها أمام سيناريوهات توسّع غير مسبوقة للصراع.

وفي تعليق مقتضب، نقلت وسائل إعلام دولية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "ما يحدث يتجاوز المتوقع، وهناك تحركات ستتم لمعالجة مصدر التهديد، مهما كان بعيدًا." فيما اعتبر مراقبون أن استمرار التصعيد في ظل صمت دولي قد يُفضي إلى انفجار شامل يصعب احتواؤه.