-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
صاروخ بلا تبنٍ.. وإسرائيل تلوّح بالقصف: إلى أين تتجه المواجهة مع الحوثيين؟
التحليل العسكري: هل نحن أمام مرحلة جديدة؟
صاروخ بلا تبنٍ.. وإسرائيل تلوّح بالقصف: إلى أين تتجه المواجهة مع الحوثيين؟
-
10 يونيو 2025, 1:11:54 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تصعيد متجدد في جبهة البحر الأحمر
في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر بين الحوثيين وإسرائيل، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية رصد سقوط صاروخ لم يصل إلى الأجواء الإسرائيلية، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها المباشرة عن إطلاقه. وعلى الرغم من عدم تبنّي الحوثيين للعملية بشكل رسمي، فإن توقيت الحادثة وسياقه الإقليمي يثير العديد من التساؤلات حول مسار التصعيد القادم.
قراءة أولية: رسائل ردع متبادلة
بحسب خبراء عسكريين، فإن سقوط الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه قد يكون مقصودًا ضمن "حرب الرسائل"، خصوصًا أن الحوثيين سبق وأن أعلنوا نيتهم استهداف مواقع إسرائيلية دعمًا لغزة، في سياق الحرب الدائرة هناك. وفي المقابل، يرى محللون أن إسرائيل تحاول التمهيد لتصعيد عسكري محدود أو واسع النطاق ضد البنية التحتية الحوثية على السواحل اليمنية.
تهديدات إسرائيلية: الحديدة ورأس عيسى في مرمى النيران
وعلى إثر الحادثة، لوّحت إسرائيل بشنّ ضربات جوية على ميناء الحديدة ورأس عيسى، معتبرة أنها مواقع "ذات طابع عسكري مزدوج"، تُستخدم، بحسب زعمها، في دعم العمليات المعادية في البحر الأحمر. هذه التهديدات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية واضحة تهدف إلى توسيع ساحة الردع، وربما جرّ المعركة إلى جبهات جديدة أكثر تعقيدًا.
التحليل العسكري: هل نحن أمام مرحلة جديدة؟
من وجهة نظر عسكرية، فإن استهداف الموانئ اليمنية يشكّل نقلة نوعية في قواعد الاشتباك. فهذه المواقع تُعد حيوية للاقتصاد اليمني، واستهدافها قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة. وفي حال نفذت إسرائيل تهديداتها، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام ردود انتقامية حوثية أكثر تطورًا وشراسة، سواء عبر الطائرات المسيّرة أو الصواريخ بعيدة المدى.
المواجهة مرشّحة للتوسع
في ضوء هذه التطورات، تبدو المواجهة بين إسرائيل والحوثيين مرشّحة للتوسع، لا سيما في ظل غياب مبادرات إقليمية أو دولية فاعلة للتهدئة. وبين التهديدات الإسرائيلية وحسابات الرد الحوثية، تقف المنطقة على شفا تصعيد جديد قد يطال مصالح دولية كبرى في البحر الأحمر.










