تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حصيلة دامية تتجدد يوميًا

لا تزال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تصعيدًا خطيرًا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الضحايا بشكل متسارع. ووفقًا لآخر التحديثات، فقد بلغ عدد الشهداء 54,927، فيما تجاوز عدد المصابين 126,615 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال. وتُعد هذه الأرقام دليلاً صارخًا على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان تحت الحصار والقصف المتواصل.

تحذيرات إسرائيلية بإخلاء الأحياء الشمالية

في تطور جديد ينذر بمجزرة إضافية، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات عاجلة لإخلاء 10 أحياء شمال قطاع غزة، تمهيدًا لشنّ قصف واسع النطاق. وتشير هذه الخطوة إلى نية واضحة لتوسيع رقعة العمليات العسكرية، مما يعرض حياة آلاف المدنيين لخطر داهم، في ظل انعدام ممرات آمنة حقيقية للخروج أو اللجوء.

أزمة الجوع: معاناة بلا هوادة

بالتوازي مع القصف، تتفاقم أزمة الجوع في غزة بصورة غير مسبوقة، حيث أصبح الحصول على الغذاء والماء النظيف تحديًا يوميًا يهدد حياة السكان. وبينما تتكدس المساعدات الإنسانية عند المعابر، تتحول بعض محاولات توزيعها إلى "فخاخ قاتلة"، حيث ارتفع عدد ضحايا "فخاخ المساعدات" إلى 127 شهيدًا، بعد أن استُهدفت مناطق توزيع الغذاء بالقصف.

كارثة إنسانية بانتظار تدخل دولي عاجل

في ضوء هذا التصعيد المستمر والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تبدو الحاجة ملحة لتدخل دولي فوري يهدف إلى وقف العدوان، وتأمين المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين العزل. فغزة اليوم لا تحتمل المزيد من الألم، وأصوات الضحايا تستصرخ ضمير العالم.