-
℃ 11 تركيا
-
17 أغسطس 2025
سرايا القدس تصعّد هجومها: قصف مقر قيادة الاحتلال في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون
السياق العسكري والسياسي
سرايا القدس تصعّد هجومها: قصف مقر قيادة الاحتلال في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون
-
16 أغسطس 2025, 1:03:48 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سرايا القدس
محمد خميس
في خطوة نوعية جديدة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قصفها ظهر اليوم السبت 16 أغسطس 2025، مقر قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. وقد تم تنفيذ العملية باستخدام قذائف الهاون النظامي عيار 60 ملم، في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين الفلسطينيين.
تفاصيل العملية
أوضحت سرايا القدس في بيانها أن العملية استهدفت مقرًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة أرض البرعصي، التي تعد من النقاط الاستراتيجية في جنوب حي الزيتون. ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توغلات متزايدة من قبل قوات الاحتلال، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في القطاع.
تُظهر هذه العملية تكاملًا بين مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث سبق أن أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة صهيونية في نفس المنطقة، مما يشير إلى تنسيق ميداني عالي المستوى بين الفصائل المختلفة.
السياق العسكري والسياسي
تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق. ففي الأيام الماضية، استهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك حي التفاح ومدينة خان يونس، مما يعكس استراتيجية متكاملة تهدف إلى مقاومة الاحتلال على مختلف الأصعدة.
على الصعيد السياسي، تُظهر هذه العمليات تماسكًا بين فصائل المقاومة، وتأكيدًا على استمرار نهج المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ردود الفعل والتداعيات
من المتوقع أن تثير هذه العملية ردود فعل دولية ومحلية. فمن جهة، قد تُعتبر هذه العمليات بمثابة تصعيد في النزاع القائم، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار. من جهة أخرى، قد تُعزز هذه العمليات من معنويات الفلسطينيين وتؤكد لهم أن المقاومة مستمرة في مواجهة الاحتلال.
فيما يتعلق بالجانب الإنساني، يُتوقع أن تؤدي هذه العمليات إلى زيادة في أعداد الضحايا المدنيين، خاصة في المناطق المستهدفة. وقد أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن ما يجري في حي الزيتون يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية عبر التدمير الشامل للبنية التحتية ومحو المدن الفلسطينية من الوجود.
تُعد عملية قصف مقر القيادة والسيطرة في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون خطوة نوعية في مسار المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتُظهر هذه العملية قدرة فصائل المقاومة على تنفيذ عمليات معقدة ومؤثرة، مما يعكس تطورًا في التكتيك العسكري الفلسطيني. ومع استمرار التصعيد، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين.









