-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
الجهاد الإسلامي تدين العدوان الإسرائيلي على أسطول الصمود وتعتبره قرصنة بحرية
دعوة لاستمرار المقاومة الشعبية
الجهاد الإسلامي تدين العدوان الإسرائيلي على أسطول الصمود وتعتبره قرصنة بحرية
-
1 أكتوبر 2025, 7:57:25 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الجهاد الإسلامي
محمد خميس
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانًا عاجلًا أدانت فيه بأشد العبارات ما وصفته بـ"العدوان الهمجي" الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي ضد أسطول الصمود، مؤكدة أن هذا الاعتداء يمثل قرصنة بحرية مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية والإنسانية.
وقالت الحركة إن الاعتداء على الأسطول يعكس "طبيعة الكيان الغاصب الذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، ويواصل اعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه".
تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة
وشددت الحركة على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المشاركين في أسطول الصمود، سواء كانوا من المتضامنين الدوليين أو النشطاء الفلسطينيين الذين سعوا لإيصال رسالة دعم ومساندة لغزة المحاصرة.
وأضافت أن هذا العدوان يعكس حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي للاحتلال، ومحاولته المستمرة لإجهاض أي جهد شعبي أو دولي يفضح جرائمه بحق الفلسطينيين.
القرصنة الإسرائيلية وخرق القوانين الدولية
وصفت الجهاد الإسلامي الاعتداء على الأسطول بأنه قرصنة بحرية سافرة وخرق واضح للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن مياه البحر المتوسط يجب أن تبقى ساحة آمنة للملاحة، وليست ميدانًا لانتهاكات الاحتلال.
وأكد البيان أن استمرار هذه الاعتداءات يثبت أن الاحتلال لا يعير أي احترام للمجتمع الدولي أو قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية الملاحة وحماية المدنيين.
نداء إلى المجتمع الدولي
طالبت الحركة المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتها لوقف ما وصفته بـ"البلطجة الإسرائيلية في البحر"، والعمل على ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول.
كما دعت الدول الأوروبية والعربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، مؤكدة أن التغاضي الدولي عن مثل هذه الانتهاكات يشجع إسرائيل على التمادي أكثر في عدوانها على الفلسطينيين وعلى المتضامنين معهم.
أهمية أسطول الصمود
يُعد أسطول الصمود مبادرة إنسانية وشعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا، عبر إرسال سفن تحمل مساعدات رمزية ورسائل تضامن من شعوب العالم.
ويؤكد القائمون على الأسطول أن تحركهم ليس مجرد شحنة مساعدات، بل هو صرخة في وجه الظلم والحصار، ورسالة إلى العالم بأن معاناة سكان غزة لم تعد تحتمل الصمت.
ردود أفعال غاضبة
إلى جانب موقف الجهاد الإسلامي، تصاعدت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي، حيث اعتبرت قوى وفصائل فلسطينية أن الهجوم يعكس "عقلية الاحتلال القائمة على الإرهاب والقرصنة".
كما نددت منظمات حقوقية عربية بالاعتداء، واعتبرته تحديًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل حرية التنقل والعمل الإنساني.
الاحتلال واستراتيجية فرض الحصار
يرى مراقبون أن اعتداء الاحتلال على أسطول الصمود يأتي ضمن استراتيجية ممنهجة لفرض الحصار على غزة، ومنع أي تحرك دولي أو شعبي يهدف إلى فضح ممارساته.
فمنذ سنوات، يستهدف الاحتلال الأساطيل التضامنية التي تحاول الوصول إلى غزة، في محاولة لعزل القطاع وإبقاء سكانه تحت الضغط والمعاناة المستمرة.
دعوة لاستمرار المقاومة الشعبية
وفي ختام بيانها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن العدوان الإسرائيلي لن ينجح في ثني الإرادة الشعبية ولا في إسكات الأصوات الحرة المتضامنة مع غزة، مشيرة إلى أن "الطريق نحو الحرية لن يُغلق مهما حاول الاحتلال أن يفرض الحصار".
كما شددت على أن خيار المقاومة الشعبية والسياسية والإعلامية سيبقى مستمرًا، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى تصعيد حملات التضامن مع غزة وفضح جرائم الاحتلال في كل المحافل الدولية.
يمثل الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود محطة جديدة في سجل الاحتلال الحافل بانتهاكات القانون الدولي، ويكشف حجم التحديات أمام الجهود الإنسانية الساعية لرفع الحصار عن غزة.
وبينما تحمل حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين، تتصاعد الأصوات المطالبة بموقف دولي أكثر حزمًا لوقف القرصنة الإسرائيلية وحماية العمل الإنساني.








