تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، خلال زيارته الرسمية إلى مدينة بورسودان، اليوم الأربعاء، في ثالث زيارة له إلى المدينة خلال عام، في رسالة دعم واضحة للسودان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

تحيات رئاسية ورسالة تضامن

نقل الوزير عبد العاطي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق البرهان، مؤكداً أن تكرار الزيارة يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ويجسد حرص مصر على الوقوف إلى جانب السودان في هذه المرحلة الحرجة. وأوضح أن القاهرة تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان، وتدعم أمنه وسيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية.

جهود لوقف إطلاق النار وتطوير التعاون الاقتصادي

أكد وزير الخارجية خلال اللقاء على أهمية الانخراط الفاعل في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية، بما يضع حداً لمعاناة الشعب السوداني. كما أعرب عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري، مرحباً بعقد ملتقى الأعمال المصري–السوداني خلال العام الجاري، إلى جانب اللجنة التجارية المشتركة المرتقبة في القاهرة.

وأشار عبد العاطي إلى التسهيلات التي تقدمها مصر للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها، والعمل على تيسير العودة الطوعية لهم بعد استقرار الأوضاع، في إطار الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

الأمن المائي وموقف موحد من نهر النيل

تناول اللقاء أيضاً ملف الأمن المائي، حيث تم التأكيد على وحدة موقف البلدين كدولتي مصب لنهر النيل، والتشديد على ضرورة الالتزام الكامل بالقانون الدولي في إدارة موارد حوض النيل الشرقي، ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد مصالح شعوب المنطقة.

إشادة سودانية بالمواقف المصرية

من جانبه، طلب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن امتنانه للمواقف المصرية الصادقة والداعمة للسودان، ومشيداً بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين.

يأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية، بما في ذلك استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وما يرافقه من انتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين. وفي ظل هذه الأوضاع، تؤكد مصر والسودان تمسكهما بالوحدة والتضامن، ورفضهما لأي محاولات لزعزعة الاستقرار أو فرض الهيمنة، سواء عبر الاحتلال أو التدخلات الخارجية.

وفي بيان لاحق، قال السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية: "مصر ستظل سنداً للسودان، كما ستبقى صوتاً داعماً للقضايا العادلة في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفض العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني".