-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
سجاد الياسري يكتب: محمد (ص)رسول الإنسانية والسماحة
سجاد الياسري يكتب: محمد (ص)رسول الإنسانية والسماحة
-
25 أغسطس 2025, 8:43:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يُعد النبي محمد ﷺ شخصيةً إنسانيةً فريدة، حملت رسالة عالمية تتجاوز حدود الزمان والمكان، وجاءت لتعالج جراح البشرية بروح السماحة والرحمة. فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين﴾، لتكون هذه الآية دستورًا خالدًا يُلخّص مهمته في إرساء قيم المحبة، والتعايش، والعدل بين الناس.
سماحته مع المختلفين
لم تكن رسالة النبي ﷺ مقتصرة على أتباعه من المسلمين، بل شملت حتى من اختلف معه في العقيدة. فقد كان يتعامل مع غير المسلمين بالعدل والرحمة، ضاربًا أروع الأمثلة في التسامح الديني والإنساني، حيث عقد العهود والمواثيق التي تكفل لهم حق العيش بأمان، وتضمن لهم حرية المعتقد.
إنسانيته في الحياة اليومية
كان الرسول ﷺ يعيش بين أصحابه وأمته كواحدٍ منهم، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويواسي الفقير، ويزور المريض، ويقف مع المظلوم. لم يكن صاحب جاهٍ أو سلطة دنيوية، بل كان قدوةً عملية في التواضع والبساطة. وهذا ما جعل شخصيته مصدر إلهام للبشرية جمعاء.
دعوته إلى الرحمة والسلام
من أبرز ما تميزت به رسالة محمد ﷺ أنها قامت على الرحمة، حتى في أوقات الشدة. فقد أوصى بالرفق في كل شيء، بدءًا من التعامل مع الأهل والأبناء، وصولًا إلى معاملة الحيوان والبيئة. وكان يقول: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
إن العالم اليوم، بما يحمله من أزمات صراع وكراهية، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى استلهام القيم التي جاء بها محمد ﷺ، قيم التسامح والرحمة والعدل. فهو بحق رسول الإنسانية والسماحة، ومثاله الحيّ قادر على أن يكون جسرًا نحو عالم أكثر عدلًا ومحبة وسلامًا.









