-
℃ 11 تركيا
-
5 سبتمبر 2025
رسالة القسام: الأسرى بين أنقاض غزة ونتنياهو هو السجّان
رسالة القسام: الأسرى بين أنقاض غزة ونتنياهو هو السجّان
-
5 سبتمبر 2025, 11:15:48 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قراءة خاصة: د. رامي أبو زبيدة
نشرت كتائب القسام في غزة مقطع فيديو يظهر فيه اسير اسرائيلي يدعى غي جلبوع دلال برفقة اسير اخر. وظهر جلبوع دلال في بعض اللقطات فوق الأرض، داخل مركبة. في الفيديو، يشير إلى أنه كان محتجزًا لمدة 22 شهرًا، مما قد يشير إلى أن اللقطات صُوّرت مؤخرًا. ويطالب حكومة نتنياهو بوقف الحرب .
في الفيديو، يصطحب المقاومون الاسير دلال في جولة بسيارة في مدينة غزة، حيث يلتقي باسير اخر . في الفيديو، يقول الاسير ان هناك ثمانية رهائن محتجزين في مدينة غزة.
أولاً: البعد الميداني
الفيديو أتى برسالة عملية واضحة: "الأسرى الإسرائيليون لا يزالون في قلب مدينة غزة"، وسط الركام وتحت القصف، بخلاف ما يروّج له الاحتلال عن نقلهم جنوباً. *ظهور "غاي دلال" يتجول بالسيارة بين البيوت المدمرة وأمام مقر الصليب الأحمر يحمل إثبات حياة ورسالة تحدٍّ أن القسام قادرة على الاحتفاظ بالأسرى حتى في أشد الظروف.
ثانياً: البعد السياسي
تصريحات الأسير بأنهم "أسرى لدى نتنياهو وبن غفير وسموتريتش" تكشف فشل الحكومة الإسرائيلية في إدارة الملف، وتؤكد أن "استمرار الحرب بالنسبة لنتنياهو هدفه البقاء السياسي، حتى لو كان الثمن حياة جنوده ومواطنيه المحتجزين.
الرسالة موجّهة إلى المجتمع الإسرائيلي: *أنتم تخسرون أبناءكم بسبب حسابات القيادة.
ثالثاً: الرسالة الإعلامية والنفسية
الفيديو يضرب بقوة الرواية الرسمية الإسرائيلية التي تحاول طمأنة الجمهور بأن الأسرى في "أماكن آمنة". الصوت المسموع للقصف خلال المقطع يعكس أن حياتهم مهددة بالموت بيد جيشهم لا بيد القسام. هذا يزرع الشك والقلق داخل المجتمع الإسرائيلي، ويضغط على عائلات الأسرى لمواجهة حكومة نتنياهو.
رابعاً: الدلالة الإستراتيجية
القسام أرادت القول: "الأسرى ورقة بأيدينا، لن تخرجوا بها سالمين من غزة طالما أنكم مستمرون في مشروع الاحتلال والتدمير". وهذا يعزز فرضية أن أي عملية عسكرية واسعة على مدينة غزة ستعني فعليًا إعدام الأسرى عبر النيران الإسرائيلية، وهو ما يحول الملف إلى ورقة ضغط مضاعفة على نتنياهو.
ختاما الفيديو ليس مجرد "إثبات حياة"، بل هو سلاح سياسي وعسكري وإعلامي بيد المقاومة، يفضح نتنياهو أمام جمهوره، ويؤكد أن استمرار الحرب يعني موت الأسرى وضياع الهدف، فيما تبقى غزة عنوان التحدي وميدان الاستنزاف.







