بعد حادثة بيت حانون أمس

رامى أبو زبيدة: الوقوع المتكرر لجيش الإحتلال بسبب الإجهاد النفسي والفشل الاستخباراتى

profile
  • clock 8 يوليو 2025, 9:19:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

*شؤون عسكرية | رامي أبو زبيدة*


علق رامي أبو زبيدة خبير الشئون العسكرية ورئيس تحرير " 180 تحقيقات"، على الوقوع المتكرر لجيش الاحتلال في كمائن المقاومة بنفس الطريقة، قائلا، أن الوقوع المتكرر في ذات الفخ: عندما يُعيد الاحتلال اجترار هزيمته بنفس يديه*

وقال أبو زبيدة، تعليقًا على تقرير موقع "إنتلي تايمز" العبري حول كمين بيت حانون.

 *الوقائع تتكرر… والإخفاق لا يُراجع*

إن تكرار الاحتلال للسقوط في نفس نوعية الكمائن، وخصوصًا الكمائن المركبة بالعبوات الناسفة يعقُبها نيران قريبة مباشرة على فرق الإجلاء، *يُدلل بوضوح على فشل بنيوي في المنظومة القتالية الإسرائيلية، التي تفتقر للمرونة في التكيف مع نمط الميدان الغزّي.*

ما جاء في *"إنتلي تايمز"* العبري من توصية بمراجعة الغطاء الاستخباري والتشغيلي، يكشف أن العطب ليس في سلاح المقاومة فقط، *بل في قدرة الاحتلال على فهم خصمه، أو الاعتراف بأنه يواجه عدوًا ذكيًا لا يُكرّر نفسه، بل يُكرّر على الاحتلال أخطاءه هو.*


*ما الذي يعنيه تكرار نفس الكمين؟*

1. *فشل استخباري متجدد:*
رغم ما تدّعيه إسرائيل من تغطية استخبارية موسعة عبر الدرونز، وتقنيات الاستشعار الأرضي، إلا أن المقاومة تنجح في زرع عبواتها في مواقع استُهدفَت مسبقًا بالقصف والتحليق المكثف.

2. *خلل في تكتيك التقدم البري:*
نمط التقدم الإسرائيلي لا يتغير: قوة راجلة، آليات مدرعة، ثم قوة إنقاذ… وكأنها خطة محفوظة للمقاومة، تُعيد فيها استخدام نفس السيناريو مع ضحايا جُدد.

3. *إجهاد نفسي وتآكل ميداني للقوة المقاتلة:*


كما أشار التقرير، فالقوات تعاني من حالة إنهاك ميداني تجعلها أقل يقظة، وأقل استعدادًا للاشتباك المفاجئ، خصوصًا أن جنود الاحتلال يتنقلون دائمًا في خوف دائم من "العبوة القادمة".


🔥 *المقاومة تقاتل بعقلية الصياد… والاحتلال يتحرك كالفريسة*

وأشار أبو زبيدة، أن المقاومة لا تطلق الرصاص جزافًا، بل تختار الزمان والمكان والطريقة، وتُجيد فن الصبر والانتظار في أرضها، حتى تُوقع القوة المهاجمة في فخ محكم.
وبينما يُجري الاحتلال مراجعات لا تنتهي، *تُعيد المقاومة تدوير نفس الفخ بنجاح، لأنها لا تتعجل القتال، بل تتقن الإطباق.*


السقوط الإسرائيلي المتكرر في نفس نمط الكمائن هو دليل واضح على أن *"غزة ليست ساحة مفتوحة"* بل *"أرض خُدع ومباغتات"*، تملكها المقاومة وتُديرها بتكتيك متجدد، وذاكرة حديدية تُعيد على العدو وجعه الأول كل مرة.

 *الكمين ليس حدثًا طارئًا… بل اختبار يومي يفشل فيه العدو، وينجح فيه المجاهد.

التعليقات (0)