ندوة مستقبل تركيا بإسطنبول

د. مطر: عناصر قوة تركيا تتصاعد وتنمو

profile
مصطفي إبراهيم رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات ورئيس تحرير موقع 180ترك
  • clock 10 أغسطس 2025, 2:22:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جانب من الندوة

العلاقات التركية الاسرائيلية شهدت تحولا من التحالف والتعاون إلى العداء الشديد 

 

أكد الدكتور احمد مطر استاذ الاقتصاد السياسي الإسلامي بجامعة بن خلدون بإسطنبول، أن تركيا دولة كبرى حملت لواء الخلافة الإسلامية لقرون تجاوزت الخمسمائة عام  ،مضيفا أنها الآن تستعيد زعامتها للعالم الإسلامي  .   

              

 وأضاف د.مطر في ندوة مستقبل تركيا في ضوء المتغيرات الداخلية والخارجية،ان تركيا هي الدولة الاكثر تقدما في العالم الإسلامي  وأنها الدولة الأولى بالدعم والتأييد، مضيفا أن تركيا بدأت استعادة دورها الرائد في العالم الإسلامي مع صعود أربكان إلى السلطة لافتا الى أن الرئيس أردوغان استكمل طريق اربكان وتمكن من الوصول إلى الحكم والنهوض بتركيا وتحقيق طفرة اقتصادية كبرى على كل المستويات الاقتصادية والسياسية .     

وذكر د. مطر في الندوة التي نظمت في معرض الكتاب العربي العاشر بإسطنبول، أنه مع صعود أكرم امام اوغلو إلى السلطة توقع انه سيكون رئيس تركيا في 2028 لكن مع نجاح الثورة السورية ووصول احمد الشرع الى السلطة في سوريا تم حل معضلة السوريين في تركيا وفتح لسوريا المجال للامتداد الجغرافي الاستراتيجي، وأصبحت سوريا هي الدولة الحليفة، موضحا أن سوريا سيكون لها دور كبير في مستقبل نهوض تركيا.        

تصدر المعارضة الانتخابات المحلية

ولفت  أيضا إلى أن تصريح عبد الله اوجلان بإلقاء السلاح كان طفرة في مستقبل الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية ،وذلك لانه بهذا التصرف من اوجلان خصم 12 في المائة من رصيد الطاولة السداسية ،مضيفا أن  هذه  الخطوة جاءت بعد تلقي العدالة والتنمية لضربة في الانتخابات المحلية التي تصدرت فيها المعارضة بزعامة حزب الشعب الجمهوري النتائج  في المحليات.   

 

    وكشف د.مطر  انه بعد انتخابات المحليات الاخيرة جلي مع اثنين مع قيادات حزب العدالة والتنمية وطالبهم بحل الازمة الكردية وذلك لسلب ال12 في المائة مجمل اصوات الاكراد من رصيد المعارضة . واضاف المحلل السياسي ان يوم 19مارس الماضي شهد زلزالا سياسيا في تركيا وذلك بالقاء القبض على اكرم امام اوغلو في قضايا فساد عديدة مثبتة بالأدلة والاعترافات الموثقة والدامغة، محذرا من انه   لو نجا اوغلو من قصايا الفساد هذه فإنه سيعود المرشح الاول لرئاسة تركيا .

مضيفا أن أردوغان يسير بخطى مدروسة وانه لم يقدم على خطوة المحاسبة القانونية  لحزب الشعب في قضايا الفساد  الا بعد تمكنه الكامل من كل الاوراق والادلة على فسادهم، مضيفا ان تحرك اردوغان الحاسم في غزة سيحدث ولكن ايضا عند تمكن اردوغان من الغابة التامة كعادته في اتخاذ الخطوات الحاسمة .    

وأشار إلى أن الله قيض للامة الاسلامية داعمين هما تركيا وغزة، مضيفا ان هناك عدة عناصر لقوة تركيا اولها قوة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس اردوغان .         

وذكر مطر ان الحزب الغالب   هو مصطلح توصل إليه ثلاثة من المحللين الغربيين الذين ذكروا أن هذا الحزب يستطيع  البقاء في السلكة لمدة عشرين سنة، موضحا أن هذا الحزب ايضا هو من يستطيع  تغيير بنية المؤسسات في الدولة التي يحكمها  . 

 

واضاف انه من عوامل قوة تركيا ايضا قوة الجيش التركي الذي يحتل المرتبة التاسعة عالميا، وذكر د.مطر أن القوة الناعمة التركية    استطاعت انقرة استعادة جزء منها من خلال حل  المشكلة السورية .. مضيفا ان استعادة القوة الاقتصادية عامل مهم جدا في قوة مستقبل تركيا موضحا ان اختيار محمد شيمشيك اختيار سيء للاقتصاد التركي، مؤكدا ان شيمشيك يتبنى سياسة غربية انكماشية عرجاء  تضر بالاقتصاد التركي أدت إلى خسائر فادحة للاقتصاد التركي .   

 وأضاف أن هناك عوامل مؤثرة على مستقبل تركيا اولها مستقبل نظام الحكم متوقعا أنه بنسبة 90 في المائة سيستمر اردوغان والعدالة والتنمية في الحكم، موضحا أن ضرب حزب الشعب سيؤدي الى تراجع حظوظه السياسية ليتراوح بين 22و 25 في المائة من مجموع الاصوات .       

  ولفت أستاذ الاقتصاد إلى أن حزب الشعب وباقي أحزاب المعارضة لا تمتلك شخصية بقوة اردوغان تستطيع المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة سواء عبد الله جل او منصور يواش او علي بابا جان.            

 وتوقع ان يستطيع اردوغان استقطاب حزب الأكراد إلى التحالف الثلاثي لأردوغان، وكشف عن تصريح قادة باللجنة الاقتصادية ذكروا له انه في عام 2026 سيتم حل مشكلة التضخم وستنفرج الازمة الاقتصادية .. مضيفا انه يتمنى  ذلك وخاصة أن الانظمة الاقتصادية من اهم العوامل المؤثرة في مستقبل الحكم في تركيا.    

    

كسب ود الرئيس الأمريكى   

وقال د.مطر  ان السياسة الخارجية عامل مهم ومؤثر للغاية في مستقبل الحكم في تركيا مشيدا بذكاء اردوغان في السياسة الخارجية وتمكنه من كسب ود الرئيس الأمريكي ترمب   .

واضاف أن الرئيس أردوغان يجيد إدارة  العلاقة مع روسيا والصين، ويحسن التعامل مع الناتو من جهة  وبين البريكس بزعامة الصين والهند والبرازيل، مشيرا إلى عنصر قوة اخر لتركيا وهو منظمة الدول التركية التي يتصاعد دورها الدولي وان كان ببطء .                               

واختتم بأن من  النقاط  المهمة في العلاقات الخارجية التركية هي اسرائيل وغزة وهي قضية في غاية الاهمية والتأثير مضيفا ان العلاقات التركية الاسرائيلية شهدت تحولا من التحالف والتعاون الى العداء الشديد وقطع العلاقات بين الطرفين، منتقدا من يستعجلون اردوغان للتحرك ويتناسون او يتغافلون عن بعد الدولة التركية عن اسرائيل وأن نقطة الاتصال الواحدة هي عبر الاراضي السورية التي يبلغ طول الحدود بين البلدين 74كم في الوقت الذي تمتلك فيه الدول الاربع المحيطة باسرائيل حدود اكثر من ذلك بكثير .

التعليقات (0)